لماذا يُحاسَب الإنسان على اختياره ما دام مخيراً؟

  • 2021-10-02

لماذا يُحاسَب الإنسان على اختياره ما دام مخيراً؟


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نسأل حضرتكم و نأمل باذن الله ان تبينوا لنا الإجابة وبالتفصيل لأننا نسأل المفتتين ولكن لم نحصل على مانريد من إجابة.
نحن نسلِّم بأننا من يختار طريق الشر أم الخير.. طريق الخير ينتهي بالفوز بالجنة وطريق المعصية والشر بعذاب النار..
ولكن سؤالنا هنا بالتحديد: مثلاً أنا لا أريد أن اصلي، أصوم و... لماذا أعذب من أجل هذا الإختيار؟ أليس هذا يعني أن البشر مختار في دائرة يرسمها ربه له.. وليس اختياراً مطلق.. يعني اختيار الله عز وجل فوق اختيار عبده..لأنه لو العبد اختار غير طريق الطاعة يعذب... ولا فرار من ذلك.. إذاً العبد بالأول والأخير مجبر أن يخضع لقوانين خالقه.. مجبر أن يسير في حدود هذه الدائرة (الجنة أم العذاب) لا غيرها.. وأتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت عندكم..
ننتظر الإجابة و الرد السريع منكم لأن السؤال يحيرنا...
وأدامكم الله وجزاكم عنا كل خير.

الجواب:
بسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :
الإنسان مخيرٌ فيختار طريق الحق أو الباطل لكنه لا يملك أن يرد نتائج اختياره.
الطالب مخيرٌ أن يدخل الامتحان أو لا يدخل ولكنه ليس مخيراً أن يرسب إن لم يدخل الامتحان، والسائق مخيرٌ أن يُسرع أو يلتزم السرعة المقررة ولكنه ليس مخيراً في دفع المخالف.
والله تعالى أعلم.