العزة
العزة
السلام عليكم. |
طريق العزة واحدة:
هل تشعر بالعِزَّة؟ ألا تحبُّ أن تكون عزيزاً؟ في السُّنَّة القرآنية أو قل في القانون القرآني بالعُرْف الحديث تجد طريق العِزَّة، قال تعالى: |
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)[ سورة فاطر ]
طريق العِزَّة أن تعتَزّ بالله
|
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)[ سورة النساء ]
طريق العِزَّة لا ثاني له، إما أن تعتَزَّ بالله وبكل شيءٍ يُقَرِّبُك من الله، تعتزَّ بالإسلام، تعتزَّ بطاعتك لله، تعتزَّ بمحبَّتك لله، أو أن يعتزَّ غيرك بمخلوقٍ من دون الله، أو بشيءٍ من دون الله، وهذه العزة ذِلَّةٌ ولو بدت على مظهر العِزَّة، لكنها ذِلَّةٌ في الحقيقة. |
ثم ليحذر الإنسان أن يعتزَّ بالإثم، أو أن تأخذه العِزَّة بالإثم، هناك من الناس من تأخذه العِزَّة بالإثم، قال تعالى: |
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)[ سورة البقرة ]
وهناك من تقول له: اتَّقِ الله فيرتَعِد ويُبادِر فوراً إلى تقوى الله. |
(كان بين عمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - وبين رجل كلام في شيء، فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال له رجل من القوم: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله؟! فقال له عمر - رضوان الله عليه -: دعه فليقلها لي نعم ما قال. ثم قال عمر: لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم ) - ابن الجوزي |
فلا ينبغي لإنسانٍ أن تأخذه العِزَّة بالإثم إذا نصح له إنسانٌ في الله، أو أمره بمعروف، أو نهاه عن منكر، فينبغي أن يقول: سمعاً وطاعة، هذا موقف المؤمن، فهو لا يعتزُّ إلا بما يُقَرِّبُه من الله، أما ما يُبعده عن الله تعالى فليس فيه عِزةٌ أبداً. |
القانون العُمَري للعِزَّة:
نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام
|
ابتغاء العزة يكون بالعودة إلى ديننا والتمسك بهدى ربنا:
نحن أمة الإسلام لنا طريقٌ واحد للعِزَّة وهو أن نعود إلى ديننا، وأن نهتدي بهدى ربنا، وأن نستمسك بقرآننا، وبسُنَّة نبينا صلى الله عليه وسلم. |
أما إذا ابتغينا العِزَّة من شرق الأرض أو من غربها بمالٍ، أو جاهٍ، أو سُمعةٍ، أو علاقاتٍ، أو غير ذلك، مما يظن الناس أن فيه عزةً فإن المصير إلى ذِلَّة، لأن هذه الأمة لا تعزُّ إلا بدينها، وليس لها طريقٌ إلى العِزَّة إلا إسلامها. |
إذا أردتَ أن تشعر بالعِزَّة فكن مع الله: (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا). |
إلى الملتقى أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |