الفرح في الإسلام
الفرح في الإسلام
السلام عليكم: الآية اليوم هي الآية الرابعة عشرة من سورة آل عمران وهي قوله تعالى: |
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(سورة آل عمران: الآية 14)
هذه الآية سمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما في صحيح البخاري: |
{ فقَالَ عُمَرُ: " اللَّهُمَّ إنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إلاّ أنْ نَفْرَحَ بِما زَيَّنْتَهُ لنا، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ أنْ أُنْفِقَهُ فِي حَقَّهِ " }
(صحيح البخاري)
زينة الحياة الدنيا
الله تعالى زيَّن لنا الحياة الدنيا بما فيها من نساء وبنين وقناطير مقنطرة (الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ) أي أشياء مكدثة كثيرة جداً من الذهب ومن الفضة ومن الخيل المسومة، (الْمُسَوَّمَةِ) أي المُعَلَّمَة، (وَالْأَنْعَامِ) من الإبل والبقر والغنم، (وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). |
الأمر المزيّن يبدو بصورةٍ بهيَّة
|
الفرح نوعان
إذاً عمر رضي الله عنه من فقهه أنَّه ميَّز بين فرحين في الحياة الدنيا: فرحٍ محمود وفرحٍ مذموم. |
1. الفرح المحمود
من الفرح المحمود
ثم إنه إن كان فَرِحَ حقاً فرحاً محموداً فينبغي أن يكون إنفاق هذا المال وإنفاق هذه الخيرات فيما يرضي الله تعالى وألا ينفقه في حرام، لأن الإنسان سيسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه؟، هما سؤالان: من أين اكتسبه؟، الوارد ثم الصادر، وفيمَ أنفقه؟، المقبوضات والمدفوعات، سيسأل عن شيئين، من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ فينبغي أن يُنفق ما آتاه الله إياه في الدنيا في حقه، أي فيما يرضي الله تعالى. |
2. الفرح المذموم
أن يفرح الإنسان في الحياة الدنيا كما فرح قارون واستعلى واستكبر |
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ(سورة القصص: الآية 79)
فعندها |
إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ(سورة القصص: الآية 76)
وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ(سورة الرعد: الآية 26)
تتحكم الدنيا بك إذا كانت في قلبك
|