تأكد من صحة الحديث
تأكد من صحة الحديث
أخي الحبيب اسمح لي أن أهمس في أذنك همسة محب: |
ديننا قرآن وسنة أما القرآن الكريم فقطعي الثبوت، أي لا خلاف في ثبوته فقد تولى الله في عليائه حفظه من أي تحريف أو تغيير، وبناء على ذلك فإنك تستطيع أن تنشر أي آية أو سورة منه مباشرة، لكن احذر أن تخطئ في كتابة الآية، ويفضل أن تأخذ الآية من مصحف الكتروني بطريق النسخ واللصق، أما إن أردت نشر تفسير لآية فانتبه ألا تنشر إلا ما كان من عالم ثقة، فهناك اليوم على وسائل التواصل تفسيرات عجيبة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان لا تتفق مع فهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا مع قواعد اللغة العربية ولا مع قواعد أصول الفقه. |
أما الحديث الشريف فهناك الحديث الصحيح والحسن وهناك الحديث الضعيف وهناك الحديث الموضوع المختلق وبالتالي فيجب عليك أن تتحقق من صحة الحديث قبل نشره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: |
{ من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النَّارِ }
(متفق عليه)
انتبه إنه لا يعفيك من مسؤولية النشر أن تكتب في النهاية: (منقول) ولا يعفيك أن تقول: وما علاقتي نشرته كما وردني والإثم على من أرسله لي! |
ففي الحديث: |
{ مَن حَدَّثَ عنِّي بِحديثٍ، يَرَى أنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أحَدُ الكاذِبَيْنِ }
(صحيح مسلم)
من زاوية أخرى: أخي الحبيب انتبه إلى ما يأتيك عبر وسائل التواصل (الواتس آب والفيس بوك وغيرها) فليس كل منشور صُدِّر بقول الكاتب: قال رسول الله صحيحاً. |
إن جاءك حديث دون تخريج موثوق فلا تنشره إلا إن تحققت من صحته، فما تنشره دين تدين الله تعالى به، إن من ينشر معلومة طبية غير موثوقة مخطىء لا شك في ذلك فقد يكون فيها ضرر ويسمعها أحد الناس ويعمل بها فتضره في بدنه لكنّ من ينشر معلومة دينية خاطئة فإنه يضر بدين الناس وبعلاقتهم بخالقهم فانتبه ألا تنشر إلا ما كنت متأكداً من صحته مئة بالمئة. |
أورد الامام مسلم في صحيحه قول محمد بن سيرين: (هذا العِلمَ دِينٌ، فانظُروا عمَّن تأخُذون دينَكم). |
فإن أردت حديث رسول الله فهناك كتب الصحيح وهناك مواقع موثوقة تنشر الاحاديث الصحيحة وإن أشكل عليك شيء فاعمل بقوله تعالى : |
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)(سورة النحل)