• الحلقة الثامنة عشر
  • 2024-03-28

المضعفون

المضعفون من كان لهم الضعف ، هم في دنيا الناس من دخلوا تجارتهم بمئة وخرجوا بمئتين فكيف لو دخلوها بمئة فخرجوا بألف.
المضعفون في دنيا المنحرفين من أقرضوا قرضاً ربوياً وبعد العجز عن السداد إذ بالقرض يتضاعف حتى يضطر المدين إلى بيع بيته لسداد دينه!
أما المضعفون عند الله فهم أولئك المتصدقون الذين دفعوا زكاة أموالهم فزكت بها أنفسهم وبذلوا صدقاتهم مبرهنين على صدق إيمانهم ولم ينفقوا إلا بغية رضا الله تعالى وحده لا سمعة ولا رياء، لا يريدون من العباد جزاء ولا شكوراً، نعم لقد نقص مالهم بالصدقة في ظاهر الأمر ولكنهم عند الله مضعفون، تضاعف أجرُهم وثوابهم عند ربهم وعوضهم الله بركة في مالهم وسعادة في سرهم.

وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)
(سورة الروم)