كورونا دروس وعبر
كورونا دروس وعبر
ياربنا لك الحمد مِلء السماوات والأرض ومِلء ما بينهما ومِلء ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكُلّنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجَد . |
أيها الأخوة الكرام: أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، نتحدث اليوم عن هذا الفيروس الذي استجد في العالم كله ، فيروس كورونا ، وهو مرضٌ من الأمراض التي يبتلي الله تعالى بها عباده ، وسنتحدث عن بعض الدروس التي يمكن أن نستفيدها من هذا الواقع الذي نعيشه جميعاً في كل العالم . |
هل المرض عقابٌ إلهي؟
الجواب أيها الإخوة: نعم ، لكن ليست هذه هي الحقيقة كاملةً ، فالذين حصروا الموضوع في أنّ كورونا عقابٌ إلهي أخطأوا ، لأن هذه ليست حقيقةً كاملة ، فهم أوقعوا الناس في متاهةٍ عندما حصروا الكورونا بأنه عقابٌ إلهي أو عندما حصروا المرض بشكلٍ عام بأنه عقابٌ إلهي . |
فلسفة المرض في الإسلام
المرض في الإسلام
|
1. المرض عقابٌ إلهي
عقابٌ إلهي
إذاً النوع الأول : الطاعون ، المرض ، كورونا ، الفيروسات ، عقابٌ وعذابٌ يبعثه الله على من يشاء من عباده ، أجارنا الله وإياكم. |
2. المرض رحمة
رحمةٌ يرسلها الله
|
{ عَنْ عائشَةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَهَا سَأَلَتْ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَن الطَّاعونِ ، فَأَخبَرَهَا "أَنَهُ كَانَ عَذَاباً يَبْعَثُهُ اللَّه تَعَالَى عَلَى منْ يَشَاءُ ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ تعالَى رحْمةً للْمُؤْمنِينَ ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ في الطَّاعُون فَيَمْكُثُ في بلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ }
(رواه البخاري)
إذاً هذان هما النوعان الأوليان : أولاً : الطاعون عقابٌ وعذابٌ يبعثه الله على من يشاء من عباده . ثانياً : الطاعون رحمةٌ بمن يشاء الله تعالى من عباده . |
3. المرض تكفيرٌ للخطايا والذنوب
يقول صلى الله عليه وسلم : ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذىً مِن مَرَضٍ فَما سِوَاهُ ، أي أذى ومن ضمنها المرض ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ به سَيِّئَاتِهِ كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا ، والحديث متفقٌ عليه ، هذا النوع الثالث من المرض هو تكفيرٌ للخطايا . |
{ عن عبد الله بن مسعود قال : دَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُم فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أجْرَيْنِ؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ له سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها. }
(متفقٌ عليه)
4. رفع الدرجات
رفعٌ للدرجات
|
{ قال صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى }
(صحيح أبي داود)
إذاً أصبح عندنا أربعة أنواع للمرض : 1. عقابٌ من الله وعذاب . 2. رحمةٌ بالمؤمنين وأجر شهيد. 3. تكفيرٌ للخطايا . 4. ورفعٌ للدرجات . |
أخطاؤنا خلال هذه الأزمة
الذي أخطأنا به ، أخطأنا في شيئين للأمانة ، أولاً : أننا قصرنا على نوع العذاب فما إن سمعنا بفيروس كورونا حتى ذهب كثيرٌ من الناس هذا عذابٌ بعثه الله ، لا يا أخي ، لعله عذابٌ للبعض ، رحمةٌ للبعض ، تكفيرٌ للخطايا ، رفعٌ للدرجات ، قصرنا المرض على نوعٍ واحدٍ من أنواعه . |
تقييم حكيمة الله على عباده
|
وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا(سورة الإسراء: الآية 17)
دعك من إسقاطات هذه الأنواع الأربعة على البشر ، لكن بالنسبة لك شخصياً تُب إلى الله وارجع إليه وتضرَّع إليه واسأله أن يكفر ذنوبك وأن يرفع درجتك عنده ، إذا وقعت في مرض لا قدر الله نسأل الله العافية أو إذا خِفت من المرض فارجع إلى الله ، لكن لا تقسّم على الناس حكمة الله عز وجل ، فالله تعالى أعلم بعباده . |
المرض لا يُطلب
أيها الأخوة الكرام: الأمر المهم جداً ، ما دام المرض قد يكون رحمةً ورفعاً للدرجات وتكفيراً للخطايا والسيئات ، فهل للمؤمن أن يطلب المرض ؟ حاشا لله وكلا ، يقول صلى الله عليه وسلم : "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" |
{ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" }
(رواه الترمذي وأحمد)
المؤمن يسأل الله العافية
|
هذا أيها الإخوة الموضوع الأول الذي أحببت أن أطرحه هل الكورونا عقابٌ إلهي ؟ الجواب: نعم، ولا ، نعم لأنه لبعض الناس كذلك ، لكن لا ، لا ينبغي أن نحصر الكورونا بأنه عقابٌ إلهي ولا أي مرض . |
الدروس والعبر من هذا المرض
الصحة والمال من جنود الله
|
أذاً أيها الأخوة الكرام : إذا وقع ما وقع والله تعالى يقول : |
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(سورة الحاقة : الآية 38-39)
نحن لا نبصر الفيروس لكننا آمنا به من خلال آثاره ومن خلال التحذيرات التي انطلقت في كل أنحاء العالم ومن خلال ما وقع في العالم بسببه ، فنحن نؤمن بوجوده مع أننا لا نبصره (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ) يقول تعالى : |
وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا(سورة الإسراء : الآية 59)
الأمر كله بيد الله عز وجل
|
1. التضرع إلى الله لرفع البلاء
أيها الإخوة : إذاً أولاً : نتضرع إلى الله لرفع هذا البلاء ، يقول تعالى : |
فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا(سورة الأنعام: الآية 43)
لم يقل إذا جاءهم بأسنا تابعوا التحليلات ، ولا بأس أن نتابع بعضها ، ولم يقل إذا جاءهم بأسنا لجؤوا إلى الطرف والنكت ، ولا بأس ببعض التسلية البريئة التي ليس فيها مخالفة لشرع الله ، لكن الأصل إذا جاء البأس أن نتضرع إلى الله ، أن نذهب إليه ، أن نقف على بابه . |
2. ينبغي أن نتخذ الأسباب
أيها الإخوة الكرام : الموضوع ليس تسليةً وليس نكتةً ، هناك مرض ونحن نتخذ الأسباب عبادةً وهذا لا يتنافى مع التوكل على الله ، حتى نتلافى نقل العدوى ، يقول تعالى : |
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ(سورة البقرة: الآية 195)
يقول صلى الله عليه وسلم : "لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ ". |
{ عَنْ أَبِي سعيدٍ الخُدْريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ }
(حديثٌ حسَنٌ رواهُ ابنُ ماجَه)
لا أُضرُّ نفسي ولا أُلحق الضرر بغيري ، ومخالفة التعليمات الصحيّة هو ضرر وضرار ، " لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ ". |
اتباع التعليمات الصحية
|
في صحيح مسلم : عن عَمر عن أبيه قال : كانَ في وفدِ ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ ، مريض ، فأرسلَ إليهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ارجِع فقد بايعناكَ . لا تأتي للبيعة بايعناك عن بعد . |
{ عن عمر بن الشريد عن أبيهِ قالَ : كانَ في وفدِ ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ ، فأرسلَ إليهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ارجِع فقد بايعناكَ }
(صحيح مسلم)
واليوم قل للناس إنّا قد هنأناك ، قد قبلنا تهنئتك فارجع ، قد قبلنا تعزيتك فارجع ، قد قبلنا مصافحتك فارجع ، ينبغي أن نأخذ بالأسباب أيها الأخوة حتى لا نقع في مأساة نسـأل الله السلامة وأن ينجِّي الله كل ديار المسلمين وفي بقاع الأرض كلها من هذه المأساة . |
حديث رائع في موضوع المرض
أيها الأخوة الكرام : من أروع الأحاديث التي جاءت في صحيح البخاري في موضوع المرض : خرج عمر بن الخطاب يريد الشام حتى إذا كان في بعض الطريق لقيه أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام ، نسأل الله السلامة للشام ولأهل الشام ولكل ديار المسلمين ولكل أهل الأرض ، قال : فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام ، فاستشار الناس ، فأشار عليه المهاجرون والأنصار أن يمضي ، نتابع طريقنا إلى الشام ، وقالوا : قد خرجنا لأمرٍ ولا نرى أن نرجع عنه ، نتابع رحلتنا ، وقال الذين أسلموا يوم الفتح : معاذ الله أن نرى هذا الرأي ، أن نختار دار البلاء على دار العافية ، انظروا إلى هذا الفهم ، وكان عبد الرحمن بن عوف غائباً فجاء فقال : إن عندي من هذا علماً ، أنا أعلم علماً من ذاك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ ، بالوباء ، بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، لا تأتوا إلى المكان الذي فيه وباء ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ . |
الأخذ بالأسباب لا يعني ترك التوكل
|
{ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : " لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ }
(صحيح البخاري)
الإيمان مصدر تفاؤل للمؤمن
|
3. كن متفائلاً مبشراً ميسراً
الأمر الثالث والدرس الثالث وضاق الوقت وأنا جعلت هذا اللقاء في وقت خطبة الجمعة التي حرمنا منها نسأل الله أن نعود إليها ، لكن ينبغي أن نلتزم بالتعليمات ونترك التجمعات في هذه الأوقات . |
الأمر الثالث : كن متفائلاً مبشراً ميسراً ، يقول صلى الله عليه وسلم : كما في الحديث المتفق عليه: |
{ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا ، وَبَشِّرُوا ، وَلاَ تُنَفِّرُوا }
(متفق عليه)
المؤمن يبشر ولا ينفر
|
4. عدم الخوف من المرض
أخذ التدبيرات وعدم الهلع
|
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ(سورة المعارج : الآية 19-20-21-22)
نحن من المصلين ، فنحن لا نخاف المرض ، نتخذ الأسباب لكن لا نهلع ونصل إلى مرحلة من الخوف نتصدع لها فنقع في مرض الخوف من المرض . |
5. حفظ اللسان وتجنب الشائعات
أيضاً أيها الأخوة : الدرس الخامس احفظوا لسانكم وتجنبوا الشائعات ، احفظوا لسانكم ، فلنحفظ لساننا ، وأوصي نفسي قبلكم ، ولنتجنب الشائعات ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : |
{ إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ مِن رِضْوَانِ اللهِ لا يُلْقِي لها بالًا يَرْفَعُهُ اللهُ بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ من سَخَطِ اللهِ لا يُلْقِي لها بالًا يَهْوِي بها في جهنمَ }
(أخرجه البخاري)
حفظ اللسان وعدم نشر الشائعات
|
6. تفقد من حولنا
تفقد من حولنا
|
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ ، يعني لم يبقَ معهم شيءٌ إلا الرمل ، أرْمَلُوا في الغَزْوِ ، وقَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ ، كل شيء في ثوب واحد جمعوه ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، يقول صلى الله عليه وسلم : فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ ) |
{ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ، بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ }
(صحيح مسلم)
فإن أحببت أن تكون من رسول الله ، منتسباً إليه ، وأن يكون هو منك صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي فتفقد من حولك ، انظر إلى من ضاقت بهم السبل ، عندك في البناء جيرانك أقرباؤك ، كل إنسان يتفقد من حوله ولو كان فقيراً يتقاسم معهم رغيف خبزه . |
7. رسالتان تتعلقان بصلاة الجماعة
الأمر مغطى بالنصوص الشرعية
|
{ أنَّ ابنَ عُمَرَ نادَى بالصَّلاةِ في لَيلَةٍ ذاتِ بَرْدٍ وريحٍ، ثُمَّ قال في آخِرِ نِدائِهِ: ألَا صَلُّوا في رِحالِكم، ألَا صَلُّوا في رِحالِكم، ألَا صَلُّوا في الرِّحالِ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَأْمُرُ المُؤَذِّنَ إذا كانتْ لَيلَةٌ بارِدَةٌ، أو ذاتُ مَطَرٍ، أو ذاتُ رِيحٍ في السَّفَرِ: ألَا صَلُّوا في الرِّحالِ }
(أخرجه البخاري ومسلم)
فهذا مغطى بالنصوص الشرعية ولله الحمد ، وفي ديننا سعة ، لكن بعض الناس تأثروا بذلك وهذه عاطفةٌ دينيةٌ يحمد ويشكر الناس عليها وتشكر لهم . |
الرسالة الأولى لمن كان يصلي الجماعة قبل تعليقها
صلِ بأهل بيتك وبأولادك
|
الرسالة الثانية لمن لم يكن يصلي الجماعة
عاهد الله أن تكون من أهلها
|
بارك الله بكم أخوتي الأكارم ، ندعوا الله عز وجل بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم في الأزمات: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الصمت والبكم والجنون والجذام والبرص وسيئ الأسقام ، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا حتى تجعلها الوارث منا وعافنا في ديننا وفي أجسادنا ، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا ، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك ربنا أن نغتال من تحتنا ، اللهم اجعل أوسع رزقنا عند كبر سننا وانقطاع عمرنا . |
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فاستغفروه يغفر لكم . |