العلم ثلاث - علم بالله وعلم بأمر الله وعلم بخلق الله

  • محاضرة في الأردن
  • 2021-07-26
  • عمان
  • الأردن

العلم ثلاث - علم بالله وعلم بأمر الله وعلم بخلق الله


العلم أنواع ثلاث:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة الأستاذة سوسن حفظها الله تعالى، الأخوات الفاضلات جميعاً، بناتنا وأبناؤنا أحباب الله حياكم الله جميعاً، وأسعد الله هذه الأمسية الطيبة بتلك الوجوه المباركة، وهنيئاً لنا ولكن افتتاح هذا المركز المبارك في عمان الخير، وفي أردن العطاء والحب.
أيها الأخوات الفاضلات، أيها الأخوة الكرام الأحباب ؛ قرأت عنوان المركز، مركز رواد الخير للعلوم الإسلامية.
العلم بالله أن تؤمن بالله
العلم ثلاثة أنواع، علم به، وعلم بأمره، وعلم بخلقه، علم بالله، وعلم بأمر الله، وعلم بخلق الله، العلم بالله، والعلم بأمر الله أصل صلاح الآخرة والدين، والعلم بخلق الله أصل صلاح الدنيا، العلم بالله غير العلم بأمر الله، العلم بأمر الله؛ الكذب حرام، هذا العلم بالأمر، التجارة وفق الضوابط الشرعية مباحة، هذا علم بالأمر، الصلاة فرض، هذا علم بالأمر، لكن العلم بالله أن تؤمن بالله، وأن تعرف الله، ومن عرف الله فقد عرف كل شيء، ومن لم يعرف الله فقد فاته كل شيء.
يوم كنا صغاراً في المدرسة كانت المعلمة تحكي لنا قصة بائعة الحليب تعرفونها جميعاً:
قالــت بنيّـة قومـي فامـذقي اللبنــــا الماء سوف يزيد الوزن والثمنـــا قالت لها البـنت: يا أمّــاه معـــذرةً لقـد نهى عـُمـر أن نخـلط اللّبــنــــا قـالت لها أمّـها: أنّى يرى عـمــــــر صنيعنا إنّـما الفـاروق ليـس هنـا قـالت لهـا ابنتها: لا تفعــلي أبـداً الـلّه يعــلم منّـــا الســـرَّ والعـلـنـــــــا إن لم يكن عمر الفاروق يبصرنا فـإنّ ربّ أبي حفـص هنـا معنــــــا
{ بائعة اللبن - جدة عمر بن عبد العزيز }
هذا علم بالله، الجدة تعرف أن خلط الحليب بالماء غِش، وهو محرم، فهي تعرف الأمر، لكنها لا تعرف الآمر، الفتاة تعرف الأمر وتعرف الآمر، لذلك رفضت أن تخلط اللبن بالماء.
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتجول ليلاً فسمعها تقول: إن لم يكن عمر يرانا، فإن رب عمر يرانا، فقام ووضع إشارة على بيتها ليعلم أي بيت هو، وفي الصباح أقسم على أولاده ليزوجنها لأحدهم، فقال عبد الله: لي زوجة، وقال الآخر: لي زوجة، وقال عاصم: زوجني يا أبي فليس لي زوجة، فزوجه، فكانت هذه الفتاة جدة عمر بن عبد العزيز الذي أعاد للخلافة راشديتها بعد مئة سنة، لأن عمر رضي الله عنه أدرك أن هذه الفتاة تعرف الله، ورفضت أن تعصي الله، فهي لا تعرف الأمر فحسب، ولكنها تعرف صاحب الأمر مع الأمر فهي التي ستربي جيلاً يخاف الله، وكان ما كان.
العلم بالله شيء والعلم بأمره شيء آخر
إذاً العلم بالله شيء، والعلم بأمره شيء آخر، هذا المركز يقوم على تعريف الناس بأمر الله، وكلاهما مطلوب، ولا يغني أحدهما عن الآخر، لكن لو أن الإنسان عرف الأمر ولم يعرف الآمر فإنه يجد مئة حيلة وحيلة ليتفلت من الأمر، ودونكم العالم الإسلامي اليوم، هل من مسلم في الأرض اليوم لا يعرف أن الكذب حرام فلماذا تجد كثيراً من المسلمين يكذبون رغم علمهم بأن الكذب حرام؟ لأنهم علموا الأمر ولم يعرفوا الآمر، لذلك كان بعض السلف يقولون: لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر على من اجترأت، فلما يعظم الآمر في نفوس الناس يعظم الأمر عندهم، ويخافون الله، ولا يمكن أن يعصوه لأن الآمر عظيم عندهم.
سأضرب مثلاً لتحقيق هذه القضية المهمة: أنا مواطن في بلاد الله عز وجل جاءتني ورقة بهذا الحجم مكتوب عليها: تعال يوم الثلاثاء الساعة الثامنة صباحاً عندك رسالة بالبريد المسجل تعال استلمها، قد أذهب، وقد لا أذهب، قد أذهب في الثامنة أو في التاسعة، الثلاثاء أو الأربعاء، أو قد لا أذهب أبداً لأن الرسالة لا تعنيني، أعلم أنها رسالة معايدة بالعيد من صديقي في الأرجنتين، الأمر غير معني بالنسبة لي، تأتيني رسالة بالوقت نفسه من جهة أمنية عليا في البلد، تعال يوم الثلاثاء الساعة الثامنة عندك مراجعة، أستيقظ الساعة السادسة وأرتب أموري، وأذهب وأكون قبل ربع ساعة على الباب لمقابلة هذا المسؤول الكبير، وأنا خائف لأنظر ماذا يريد مني، لعلي فعلت شيئاً ولا أعلم، ما الذي اختلف بين الرسالتين الأولى والثانية؟ هل هو الأمر؟ الأمر واحد، بل الآمر، لما عظم الآمر عندي بادرت إلى تنفيذ أمره، ولما قلّ مقدار الآمر في نظري فإني لم أبادر إلى تنفيذ الأمر.
فهذا المركز الطيب يعتني إن شاء الله تعالى بتعريف رواده بخالقهم، بأسمائه الحسنى، بصفاته العلا، وسيعتني أيضاً بتعريفهم بأمر الله تعالى معاً، المساران معاً، انظروا إلى قوله تعالى:

أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)
[ سورة الزمر]

انظروا إلى ختام الآية (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ) فسمى الله تعالى في نص هذه الآية من يقوم الليل خائفاً من الله، راجياً رحمته، قانتاً له سماه عالماً.

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
[ سورة فاطر]

قال المفسرون: العلماء هنا العلماء بالله، لأنه لا يخشى الله إلا عالم بالله يخاف الله، وإلا لو كان يعلم الأمر فقط فهناك اليوم مئات العلماء الذين يعلمون الأمر بل آلاف بل مئات الألوف لكن قلة منهم ينفذون الأمر لأنهم يعرفون الآمر جل جلاله.
أرجو أن تكون هذه الحقيقة قد توضحت لأنها مهمة جداً في مسيرتنا في هذا المركز، أن نركز على تعريف الناس بخالقهم، وعلى تعريفهم بأمر خالقهم.

التعريف بالله يحتاج إلى مجاهدة أما العلم بالأمر فيحتاج إلى مدارسة:
التعريف بالله عز وجل أيها الكرام؛ لا يكفي فيه المدارسة، أي لا يكفي فيه أن تحضر دورة في العقيدة، مهمة جداً لكن لا تكفي، التعريف بالله يحتاج إلى مجاهدة.

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
[ سورة العنكبوت]

يحتاج من الإنسان إلى بذل جهد، يحتاج من الأخت الكريمة إلى قيام ليل، يحتاج منها طاعة الله عز وجل، يحتاج منها إلى نوافل، إلى صيام النفل، يحتاج إلى كثرة الذكر حتى يتعرف الإنسان إلى الله، أما العلم بالأمر فيحتاج إلى مدارسة، دورة، وكتاب، وأخت محاضرة، وامتحان في النهاية، ويتعرف الإنسان على الأمر.

العلم بالخلق:
العلم بالخلق أصل صلاح الدنيا
يبقى العلم بالخلق، العلم بالخلق أصل صلاح الدنيا ونحن مأمورون به، لاسيما في هذه الأيام، لأن المسلمين لم تقم لهم قائمة ما لم يتجهوا إلى تعلم العلوم الكونية، وهذا المركز كما قرأت في صفحاته سيعتني بدورات رديفة في تقوية الطلاب في المعلوماتية، وفي التكنولوجيا، وفي اللغات ربما، وفي فروع العلم بخلق الله عز وجل، فالعلم بخلق الله مطلوب لا ننكره، لكن أول علم ينبغي أن نتعلمه العلم بالله، ثم العلم بأمره لأنه أصل صلاح آخرتنا، ثم وعلى درجة عالية من الأهمية العلم بخلق الله، الفيزياء، والكيمياء، والحاسوب، واللغات، هذه علم بالخلق، وهو مهم جداً لصلاح دنيانا، ونستخدمه أيضاً لصلاح آخرتنا، لأننا إن استخدمناه في رضا الله أصبح أيضاً لصلاح الآخرة مع صلاح الدنيا.
إبراهيم عليه السلام، ونحن قبل أيام مررنا بهذه الذكرى الطيبة ذكرى الأضحى المبارك، إبراهيم عليه السلام رأى رؤيا:

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)
[ سورة العنكبوت]

إسماعيل قال: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) بينما بنو إسرائيل أمرهم نبيهم بأمر واضح ليس رؤيا.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)
[ سورة البقرة]

لا تذبحوا أبناءكم، بل بقرة، أن تذبحوا بقرة: (قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا):

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)
[ سورة البقرة]

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
[ سورة البقرة]


مبادرة إبراهيم وإسماعيل إلى تنفيذ أمر الله فوراً:
إبراهيم وإسماعيل يعرفان الله تعالى
إبراهيم عليه السلام يبادر إلى ذبح ابنه النبي تنفيذاً لأمر الله تعالى برؤيا رآها، وإسماعيل يقول:(يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) وفي الوقت نفسه هؤلاء بنو إسرائيل يجادلون من أجل ذبح بقرة، لأن إبراهيم وإسماعيل يعرفان الله تعالى، ولأن بني إسرائيل لم يكونوا يعرفون الله حق المعرفة التي تدفعهم إن قيل لهم: إن الله يأمر أن يبادروا إلى تنفيذ ما أمر الله تعالى به فوراً ودون تردد.
إبراهيم عليه السلام يوم أُمر أن يسكن من ذريته:

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)
[ سورة إبراهيم]

أخذ زوجته، وابنه الرضيع، ووضعهما تحت دوحة - تحت شجرة كبيرة - في ظل دوحة، وترك معهما جراباً فيه تمر، وسقاء فيه ماء، أي الطعام والشراب يكفيهم لساعات حتى المساء أو لثاني يوم صباحاً فقط الماء والطعام، الآن السيدة هاجر رأته قد وضعهما وانطلق، تقول له: يا إبراهيم إلى من تتركنا في هذا المكان الذي لا نبت فيه ولا إنس ولا شيء؟ لا يوجد شيء، إبراهيم أب يحب زوجته وابنه كما نحب نحن أهل بيتنا وأبنائنا، أب مثلنا مثله، لذلك لم يلتفت خشية أن تنازعه نفسه فيعود، فلما ألحت عليه يا إبراهيم ! إلى من تتركنا؟ ثم قالت له: يا إبراهيم ! آلله أمرك بهذا؟ فأشار، نعم، قالت: إذاً لا يضيعنا، هاجر أستاذة اليقين، هاجر تعرف الله تعالى، وتعرف أن الله ما دام هو الآمر فهو الحافظ والضامن، ما دام قد أمر أن تكون مع ابنها الرضيع في هذا المكان فهو الذي سيحفظ، وهو الذي سيضمن لهما الحفظ، فقالت: إذاً لا يضيعنا، حتى إذا كان عند الثنية يستقبلهم بحيث لا يرونه قال: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).
الآن انظروا: (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ) بربكم أيها الأخوات الفاضلات، أيها الأخوة الأحباب؛ بربكم، أب في موقف ابنه الرضيع، وزوجته ما معهما طعام يأكلانه إلا لساعات، ما أول ما يدعو الله عز وجل به؟ يقول: ربِّ أطعمهم، لكن إبراهيم يعلم أن الطعام والشراب بغير إقامة الصلاة هي حياة بهيمية لا قيمة لها، فبدأ بالأهم، قال: (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ) أولاً (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) من الناحية الاجتماعية (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ) ثم أعاد الأمر إلى الله قال: (لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) لأنه من يرزق من الثمرات بعد أن يقيم الصلاة يشكر الله، لكن من يرزق من الثمرات من غير أن يقيم الصلاة يكفر بنعمة الله (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) الله تعالى الذي أقاموا الصلاة من أجله.

مركز رواد الخير مركز خير ورشاد:
الرائد هو الذي يتقدم قومه فيسبقهم
إذاً أيتها الأخوات؛ هذا المركز المبارك، مركز رواد الخير، رواد؛ جمع رائد ورائدة، رائد للمذكر، ورائدة للمؤنث، والرائد؛ هو الذي يتقدم قومه فيسبقهم من أجل أن ينظر لهم مواضع الطعام، ويأتيهم بكل خير، أي إذا كنا مسافرين في صحراء نرسل الرائد، فالرائد يتقدمنا وينظر ويقول: هلموا يوجد طعام، يوجد خير، يوجد ناس، يوجد طير، يوجد بئر، فالرائد يتقدم أهله من أجل أن يخبرهم بالخير الذي وجده.
وأنتم رواد الخير إن شاء الله ستتقدمون في الصفوف الأولى معلمات فاضلات وطالبات وأخوات كريمات، ستتقدمن الصفوف الأولى إن شاء الله لتنظرن لنا الخير أنى هو فتدلونا عليه، لنلحق بكم إن شاء الله، هؤلاء هم الرواد، وقد جاء في المأثور: الرائد لا يكذب أهله فنحن كلنا ثقة بأنكن لن تكذبن، ولن تخنَّ الأمانة، وستتقدمن الصفوف الأولى، وستوافوننا دائماً بالأخبار الطيبة المباركة، فإن الرائد لا يكذب أهله.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لهذا المركز المبارك، وأسأل الله تعالى أن يجزي كل من قدم له علماً، أو عملاً، أو مالاً، أو جاهاً، أو توقيعاً كل خير، وأسأل الله تعالى أن يديم الأردن واحة خير وأمان وحب ورشاد، وأن يديم على هذا البلد هذه النعمة نعمة أمن الإيمان بأن يبقى هذا البلد إن شاء الله مستظلاً بكتاب الله، وشرعة نبيه صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله رب العالمين