الرد على جماعة القرآنيين
الرد على جماعة القرآنيين
القرآنيون :
السلام عليكم؛ نتحدث اليوم عن القرآنيين، القرآنيون اسمٌ يطلق على تيارٍ أو فئةٍ من الناس يعتقدون بالقرآن الكريم وحده مصدراً للتشريعات والأحكام، وينكرون السنة مصدراً تشريعياً ثانياً في الإسلام. |
البداية مع رد بعض الأحكام الشرعية
النبي صلى الله عليه وسلم - وهذا من دلائل نبوته- تنبأ بظهور هؤلاء القوم، فقال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح: |
{ يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ، يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ }
(رواه الإمام أحمد في مسنده)
فتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم له - في المرتبة التشريعية- المكان نفسه عندما يحرم الله تعالى، لأنه وحيٌ يوحى من الله تعالى : |
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ(سورة النجم:الآية 3-4)
كيفية الرد على مزاعم القرآنيين :
الرد الأول القرآن الكريم نفسه
|
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ(سورة النور: الآية 54)
ألم يقل تعالى: |
مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا(سورة النساء:الآية 80)
مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(سورة الحشر:الآية 7)
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا(سورة الأحزاب:الآية 36)
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(سورة النساء: الآية 65)
يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم، فأين نجد ما أحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأين نجد ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في سنته القولية والفعلية؟ هذا أمرٌ أول. |
السنة شارحةٌ لكتاب الله تعالى
|
شروط صحة سنة النبي صلى الله عليه وسلم :
فالسنة محفوظةٌ بحفظ القرآن الكريم
|
اتباع السنة أمر واجب على كل مسلم :
لا بد من اتباع السنّة النبوية
نقول لهم: إذاً أنتم في النتيجة تتبعون السنة، لأن هذه التعليمات وردت في السنة، وما دمتم تتبعون البعض فلا بد أن تتبعوا الكل مما ثبتت صحته، وهذا مبدأٌ عقلي لا مِراء فيه. إلى الملتقى أستودعكم الله. |