استعان بالعقل الرياضي
بدايةً الرجل مواليد دمشق عام 1938، درس الهندسة المدنية في موسكو، ثم بدأ بدراسة التنزيل الحكيم كما يقول هو في سيرته الذاتية بعد نكسة حزيران عام 1967، بالمناسبة هو يكثر من ذكر أنه درس القرآن، أو التنزيل الحكيم كما يقول بعد هذه النكسة، أي أنه دخل إلى فهم القرآن الكريم بنفسية المنهزم، فهو يقرر بأن هذه النكسة كان لها أثرٌ كبيرٌ في دراسته للتنزيل الحكيم، ثم يقرر- والكلام من موقعه ومن سيرته الذاتية - أنه استعان بالعقل الرياضي ليفهم القرآن الكريم، وهذه أعجوبةٌ ما سمعنا بها أبداً، على كلٍّ الرجل في عام 1990 أصدر كتابه المُشكِل بعنوان: الكتاب والقرآن قراءةٌ معاصرة، انبرى وقتها كثيرٌ من العلماء وطلاب العلم واللغويين للرد عليه، وهناك كتاباتٌ كثيرةٌ ترد عليه، أبرزها بيضة الديك للكاتب واللغوي يوسف الصيداوي، الرجل غاب عن الأنظار فترةً طويلة تزيد على عشرين سنة بعد أن أثار كتابه زوبعةً كبيرةً ولغطاً كبيراً في المجتمع، غاب جزئياً ثم عاد قبل سنتين من الآن ليظهر على وسائل الإعلام الحديثة، ليظهر فكره الجديد، ولكن بفكر أشد انحرافاً من الفكر السابق، وليأتي بأشياءٍ غريبة وعجيبةٍ لم يُسمع بها في سلف هذه الأمة، ولا في عصورها الإسلامية الزاهرة المتقدمة.
|