الغلو في الدين-1
الغلو في الدين-1
النهي عن الغلو في الدين :
السلام عليكم قال تعالى: |
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا[ سورة النساء:171 ]
وقال صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام أحمد في مسنده بسندٍ صحيح: |
{ أيها الناس! إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين }
[أحمد في مسنده بسندٍ صحيح]
الغلو هو مجاوزة الحد
|
{ عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: بينما النبي يخطب إذا هو برجل قائم، فسأل عنه، فقالوا: هو رجل من الأنصار نذر أن يقوم في الشمس، ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم، فقال النبي: مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه }
[رواه البخاري]
والنبي صلى الله عليه وسلم في حديثٍ صحيحٍ آخر: |
{ عن أنس - رضي الله عنه - قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي، يسألون عن عبادة النبي، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، وقالوا : أين نحن من النبي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟! قال أحدهم : أما أنا فاصلي الليل أبداً، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله إليهم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني }
[متفق عليه]
إياكم والغلو في الدين، إذاً كل من يحلل حراماً أو يحرم حلالاً فهو من الغلاة. |
التطرف بعد عن الدين :
كل بعدٍ عن الدينِ تطرف
|
أسباب الغلو في الدين :
حتى نعالج الغلو في الدين لابد من أن نعرف أسبابهُ: السبب الأول من أسباب التطرف هو البعد عن الدين. |
الدين ليس سبباً للتطرف
وقد يقول قائلٌ هنا: هاهو الغرب قد ابتعد عن الدين، وأقام حياته على العلمانيةِ فنجا من التطرف، نقول له: هذا وهمٌ وخداعٌ وتضليلٌ يمارسه الإعلام كل يوم، فالتطرف في الحالة الغربية واضحٌ جداً، ولا يخفى على عاقل أن دولاً أقيمت على أساسٍ من التطرف، وأن شعوباً أُبيدت على أساسٍ من التطرف في هذه البلاد، حتى قامت بما نراه اليوم، واليوم يخيم الإعلام على حالات التطرف لكنه يسلط الضوء على أي تطرفٍ يكون للدينِ فيهِ مدخل. نتابع الحديث عن أسباب التطرف في لقاءٍ قادم. إلى الملتقى أستودعكم الله. |