الغلو في الدين-2
الغلو في الدين-2
أسباب الغلو والتطرف :
1 ـ البعد عن الدين :
السلام عليكم؛ نتابع الحديث اليوم عن أسباب الغلو والتطرف، وكنا قد أسلفنا في الحلقة السابقة أن أول وأهم سبب من أسباب التطرف والغلو إنما هو في البعد عن الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، لأن الدين هو الوسط، فالذي يلتزم بتعليمات الشارع، يلتزم بتعليمات كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هو في الحقيقة من الأمة الوسط، وهو في الحقيقة بعيدٌ كل البعد عن أسباب التطرف، ولكن حينما ابتعدت هذه الأمة عن دينها سواء تشدداً أو تفلتاً، تطرفت. |
2 ـ لي عنق النصوص :
لوي عنق النص تطرف
|
3 ـ الجهل :
الجهل أعدى عدوٍ للإنسان
|
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا[ سورة الكهف: 103-104]
كم من متطرفٍ اليوم يظن نفسه على الجادة الصحيحة، وعلى الصراط المستقيم، وهو جاهلٌ لا يفقه أحكام الشريعة، ولا أحكام الدين، يقرأ النص قراءةً تجديدية تنويرية كما يدّعي، أو يقرأ النص قراءة تشددية كما يدّعي، وهو في الحقيقة يخالف نصوص الشريعة بجهله، فمن أراد أن يبتعد عن التطرف فعليه بالعلم المؤصل الذي يؤخذ من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، ولكن وفق فهم سلف هذه الأمة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. |
4 ـ الظلم :
رابع سبب من أسباب التطرف والغلو في الدين هو الظلم، نعم الظلم سببٌ من أسباب التطرف، فحينما يظلم الإنسان، والظلم ظلمات يوم القيامة، كما قال صلى الله عليه وسلم، وحينما ينتظر طويلاً ولا يحقق حياةً كريمةً، وحينما ينتظر طويلاً ولا يأخذ حقوقه الإنسانية، عندها لا يمكن ضبط حساباته، فتطير أفعاله متطايرة في كل مجالٍ تكفر بكل القوانين، ولا تعبأ بها، وعندئذ نقول له: هذا تطرفٌ وغلو، هذا صحيح، ولكن هل نظرت إلى الظلم الذي عاناه هذا الإنسان؟ |
تتحقق الوسطية عندما يسود العدل
|
إلى الملتقى أستودعكم الله. |