• محاضرة في الأردن
  • 2023-08-02
  • عمان
  • الأردن

العقل والنقل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً متقبلاً يا رب العالمين، وبعد:
فيا أيها الإخوة الكرام، سأبدأ من حيث انتهى شيخنا، ومما تعلمته من شيخنا، فقد انتهى الحديث عن العقل والنقل، وسأل أخي أبو باسل سؤالاً مهماً عن علاقة العقل بالنقل وأجاب شيخنا، وأتابع فأقول:

تعريف العقل:
العقل في الأصل، في اللغة هو الربط والمنع، ومن ذلك الحديث الذي تحفظونه جميعاً لما سأل الرجل:

{ أُرسِلُ ناقتي وأتوكَّلُ؟ قال: اعقِلْها وتوكَّلْ. }

(صحيح ابن حبان)

العقل في الأصل هو المنع والربط
اعقلها يعني اربطها، اربط الناقة وتوكل على الله، اعقلها وتوكل، فالعقل في الأصل هو المنع والربط، وسمي العقل عقلاً لأنه يمنع صاحبه من أن يُورِد نفسه المهالك، يعقله: يمنعه، وسمّي العقل عقلاً لأنه يقوم بعملية الربط بين المعطيات فيستنتج من خلالها مخرجات، فالعقل هو تلك العملية، العقل ليس جوهراً، فلو شرّحنا جسم إنسان عاقل أو مجنون، فالنتيجة واحدة، لا نجد هنا جهاز موجود وهناك معطل، فالعقل ليس جوهراً وإنما هو آلية، أو عملية تتم عند الإنسان أودعها الله فيه، ولا يزال موضع بحث أين يتم هذا العقل، والقرآن الكريم اختصر فقال:

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
(سورة الحج)

فجعل العقل بالقلب، والله أعلم بهذا القلب هل هو تلك المضخة، أم هو قلب النفس، وهذا الأمر لا يزال قيد بحث ودرس، وليس من اختصاصي أن أخوض فيه.
فالعقل هو عملية إدراك، وربط، مدخلات؛ يعني inputs كما يسمونها الآن، processes هي العقل، وoutputs هي المخرجات، فالعاقل هو شخص يسمع النص، يسمع الكلام، الآن نحن جميعاً نجري عملية عقل، كلنا الآن في هذا المجلس يوم كان شيخنا جزاه الله خيراً يتكلم، وكنا نصيغ السمع له، كنا نقوم بعملية العقل، ندرك ما يتكلم به، المدخلات كانت كلام شيخنا الرائع، وكنا نقوم بعمليات التي هي عقل ويخرج معنا مخرجات؛ أننا إن شاء الله سنلتزم بواحد، اثنين، ثلاثة، بناء على ما استفدنا من كلام شيخنا، فكنا نقوم بعملية العقل، فالعقل هو تلك العملية التي يقوم بها العاقل، فيعالج المعلومات ويخرج بمخرجات جديدة بناء على العقل، فالذي يقول لك: قال لي عقلي كما كان يقول أهل الشام، ما الذي سيقوله لك عقلك؟ الله يقول لك، الشرع يقول لك، العالم يقول لك، عقلك يعالج ما يقوله لك الآخرون، فالعقل عملية.

العقل لا يتعارض مع النقل:
العقل هو هبة من الله
على كلٍّ، فالعقل هو الربط، العقل هو المنع، هذا هو في أصله وفي جوهره، الآن لمّا نقول نقل وعقل، وقد ألف علماء كثيرون في ذلك، ومنهم ابن تيمية رحمه الله الذي ألف كتابه: "درء تعارض العقل مع النقل" فما تفضل به شيخنا أن العقل لا يمكن أن يتعارض مع النقل ابتداء؛ لأن العقل هو هبة من الله، مِنحة من الله، عملية منحها الله تعالى للإنسان، فلا يمكن أن نعالج من خلاله النقل، فيأتي النقل معارضاً للعقل، مستحيل لأنهما من مصدر واحد، فالتطابق بينهما حتميّ، فإذا حصل هناك تعارض؛ فإما أن النقل غير صحيح، وإما أن العقل غير صريح كما تعلمنا من شيخنا، إما أن النقل غير صحيح ابحث عنه ستجد أن الحديث موضوع أو ضعيف، أو فيه إشكال، أو في متنه نكارة، أو له روايات أخرى توضح المقصود منه، فتفهمه، وينتهي الأمر، ومثال ذلك: كنا نقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

{ والَّذي لا إلَهَ غيرُهُ إنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ حتَّى ما يَكونُ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ علَيهِ الكتابُ فيُختَمُ لَهُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ فيدخلُها، وإنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ حتَّى ما يَكونَ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ علَيهِ الكتابُ فيُختَمُ لَهُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ فيَدخلُها. }

(صحيح الترمذي)

فيحار العقل في تفسير هذا النص، كيف إنسان أمضى حياته في الطاعة، ثم في آخر لحظة.. إلى أن نجد الرواية الثانية التي هي رواية صحيحة أيضاً، وفيها زيادة:

{ إنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أهلِ الجَنَّةِ فيما يَبْدو لِلنَّاسِ وهو مِن أهلِ النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أهلِ النَّارِ فيما يَبْدو لِلنَّاسِ وهو مِن أهلِ الجَنَّةِ. }

(صحيح مسلم)

فهم يظنونه أو يتهمونه أن عمله من عمل أهل النار، وهو في الحقيقة من عمل أهل الجنة، فتتوازن وتفهم المقصود.
فإما أن النقل فيه إشكال فلا بد من مراجعته وفهمه وربط النصوص مع بعضها، وهذه أيضاً عملية عقلية مهمة جداً.
أو أن يقول العقل غير صريح، أي العقل تبريري، كأن يقول شخص: أنا لا أرى أن الربا حرام، عفواً ما به الربا؟ برضاك وبرضاه، والبنك مستفيد، وأنت سعيد، ويمدك بالمال، فأنا لا أرى أن هناك مشكلة، فهذا عقل تبريري غير صريح؛ لأنه منتفع بالربا، وعنده أسهم في البنك الربوي، أو لديه مدرسة مختلطة ودخله الكامل منها، فيقول الاختلاط لا يوجد به شيء، على العكس المدرسة عندنا ممتازة، وعلى العكس تماماً، الشباب تتهذب أخلاقهم عندما يجلسون مع البنات، والبنات يهتممن أكثر بحياتهم كي يراهم الشباب بمظهر أفضل، فالاختلاط مبرر لأن عقله تبريري، فيبرر لأن له مصلحة، لأن دخله من مدرسة مختلطة، فلا يستطيع أن يقول أنه حرام، وأنه فتح مدرسة يفسد فيها الناس، فيكون العقل فيه مشكلة، أو النقل لا بد من التحقق من صحته أو فهمه، أو ربطه بنصوص أخرى، أو فهم أسباب ورود الحديث، أو أسباب نزول الآية...إلخ، فمن هنا ينشأ أحياناً بعض التعارض.

العقل لا يمكن أن يكون حكماً على النقل:
لكن في محصلة الأمر، العقل ليس دوره أن يكون حكماً على النقل؛ لا يمكن أن يكون العقل حكماً على النقل، لأن النقل:

لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)
(سورة فصلت)

وحي السماء لا يمكن أن يحكم عليه عقل بشري
النقل هو وحي السماء، ووحي السماء لا يمكن أن يحكم عليه عقل بشري، فالعقل لا يمكن أن يكون حَكَماً على النقل، العمليات التي يقوم بها العقل مع النقل هما عمليتان؛ العملية الأولى أن يتأكد من صحة النقل، والعملية الثانية أن يفهم النقل، فقط، الفهم مهمة عقلية مهمة جداً، ورائعة جداً، والفقهاء أبدعوا في فهم النقل، سمعوا قوله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
(سورة المائدة)

في القرآن والسنة يوجد عذاب قبر
فبدؤوا يفهمون فرض الصلاة من خلال الباء، ومن خلال المعطيات الأخرى في الأحاديث، الباء للإلصاق، للزيادة، أبدعوا في الفهم، لكن ما سمعنا أحداً في السلف الصالح جاء وقال لك: لا يوجد عذاب قبر، معقول أن يكون هناك عذاب! أناس توفوا قبل قيام الساعة بسنة تعذبوا سنة، وأناس ماتوا من قبل الميلاد وإلى الآن يتعذبون، لا يوجد عدل، هذا هراء، وليس عقلاً؛ لأن هذا عالم غيب وأنت لا تستطيع أن تفهم عنه شيئاً، ربنا عز وجل يعذب بدقيقة ما لا يعذبه بألف سنة، أنت تحكم بمعطياتك العصرية على طالب تعاقبه ساعة، وطالب تعاقبه دقيقة العقوبة نفسها، فتستنتج أنه من الخطأ أن يكون هناك عذاب قبر، والنقل الصحيح بالقرآن وبالسنة يقول أنه يوجد عذاب قبر، فهذا تحكيم عقل بالنقل بغير مجال العقل، فأنت وضعت العقل، كان شيخنا يضرب مثالاً رائعاً جداً، يقول لك: أحضرت ميزاناً كتب عليه الحمولة القصوى 100 كيلو فطلعت بسيارتك فوقه فانكسر، فقلت ما هذا الميزان العاطل! أنت استخدمته لغير ما وُجِد له، والعقل عندما يخوض في الغيبيات يكون قد خاض في الأمر الذي لا يحسنه، فينتج عنه أشياء مضحكة في الحقيقة لأهل الاختصاص، لكن أحياناً للأسف ينقاد وراءها العوام، يقول لك ما شاء الله كلام عقلي، سمعنا لفلان على يوتيوب كلامه عقلي، كيف كلامه عقلي؟ عقلي بالغيب؟ يفسر الغيب بعقله؟ لا يصح، كما تفضل شيخنا اليقين الإخباري العقل لا مدخل فيه للإنسان أبداً.

أسباب عدم قدرة العقل أن يكون حكماً على النقل:
العقل لا يصح أن يكون حكماً على النقل لثلاثة أسباب سريعة ألخصها لكم:

أولاًـ غير قادر على إلزام صاحبه بالصواب:
السبب الأول: أنه غير قادر أصلاً على إلزام صاحبه بالصواب، والدليل: نحن كلنا بفضل الله لا نشرب الخمر، السبب أن الله عز وجل حرمه، ويوجد طبيب عنده معلومات عن الخمر، ومضارّ الخمر ويشرب خمراً، يعني عقله ما استطاع أن يلزمه بالكف عن شرب الخمر، تقول له: أنت ألست طبيباً وتعرف مضاره، يقول لك: الكميات القليلة غير الكثيرة، ونحن نأخذه ونكسره بالماء فنعرف ماذا نفعل، عقله لم يستطع أن يلزمه بالصواب، فكيف سيحكم على النقل؟

ثانياًـ العقل فردي وليس جمعياً:
العقل مرتبط بالبيئة والحياة والعصر
السبب الثاني: العقل فردي وليس جمعياً، فما أجده أنا بعقلي غير ممكن، تجده أنت بعقلك ممكناً، ممكن الآن بهذه اللحظة نأتي بمسألة معينة، ونعالجها عقلياً، أنت تقول لي واضحة، لا شيء بها، أراها طبيعية، وأنا أقول لك لم تدخل بعقلي، لأن العقل ليس شيئاً جمعياً؛ أي مفردات 1، 2، 3، العقل مرتبط بالبيئة، مرتبط بالحياة، مرتبط بالعصر، مرتبط بالظروف، بمئة قصة، فمن غير الممكن أن يكون هناك عقل واحد، حتى أقول هذا العقل وهذا النقل، فما تجده أنت حسناً بعقلك قد أجده سيئاً بعقلي حسب معطاياتي، وما تجده أنت غير حسن أجده أنا مناسب، فمثلاً، في الأعراف في منطقة معينة ـ لا نتطلم بالشرع، نتكلم بأمور الحياةـ يقول لك والله عيب، لا يجب أن تدفع العروس أي شيء، أنا الرجل، وأنا أدفع كل شيء، تذهب لبلد ثان، يقول آخر: ستشارك معه العروس، التكاليف عليها، معقول كل شيء عليه؟ معقول كل شيء عليه؟ غير معقول، يقول: معقول أنه رجل ويقبل أن تدفع المرأة؟ فالمشكلة بالبيئة، أنت ببيئتك نشأت أن الرجل يجب ألا تشاركه زوجته بأي شيء من مصاريف العرس والبيت، والآخر بيئته تقول له بالعكس، عيب، يجب على المرأة أن تقف مع زوجها، وهذا عقل، وهذا عقل فإذا ما كان هناك ﴿تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ لا نستطيع أن نحتكم للعقل.

ثالثاًـ العقل مرتبط بالواقع:
الأمر الثالث وهو المهم جداً، وهذا يضرب عليه شيخنا مثالاً من أروع الأمثلة التي سمعتها في حياتي، يقول لك الشيخ: اذهب إلى مقبرة سحاب، وقل للحاج أبي سمير قم يا أبا سمير، فيقوم، فيقول له هل ترى هذا السيم التي معي؟ وهي صغيرة جداً، يقول لك نعم، تقول له: أنا وضعت فيها كل كتب المكتبة من الحائط إلى الحائط الآخر، ومن الأرض إلى السقف، كل الكتب نزّلتهم عليها، 15 ألف كتاباً نزّلتهم هنا، وأستطيع أن أبحث عن أي كلمة أريدها، وفي أي لحظة يعطيني النتيجة فوراً، فيقول له أبو سمير هل جننت؟ يبدو أنه لا عقل لديك، كيف ستضعهم هنا؟ وأنت تقول له: أنت المجنون، أضعهم، وأضع أكثر منهم، مساحته 1تيرا.
فعقله لا يستطيع إدراك ما تدركه أنت فقط لاختلاف الزمن، مربوط بواقعه، فكيف سأجعل هذا العقل المرتبط بالبيئة حكَماً على النقل المطلق، على الوحي الذي من عند الله عز وجل.
فإذاً: العقل هو الربط والمنع وهو عملية يقوم بها الإنسان العاقل، يستوعب من خلالها المدركات، وينتج عنها مخرجات، لكن هو ليس جهازاً يعطيك معلومات، معلوماتنا هي الوحي كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والأمر الثاني العقل لا يمكن أن يتعارض مع النقل نظرياً، مستحيل؛ لأن العقل من خلق الله، والنقل كلام الله، ولا يتعارض شيئان من أصل واحد، وهذه مسلمة عقلية، فإذا حصل تعارض موهوم بالعقول الصريحة، بعقول الناس المعقولة المعروفة، فإما أن العقل غير صريح فينبغي أن نبحث عن المشكلة في عقولنا، أو أن النقل غير صحيح، أو تأويله غير صحيح، أو هناك أحاديث أخرى ينبغي ضمها، أو ناسخ ومنسوخ، أو أسباب نزول، أو أسباب ورود، فينبغي أن نرجع لأهل العلم لنفهم النص أولاً قبل أن نقول لم أفهمه، وتعارض مع عقلي.
ثم في جميع الأحوال، وفي جميع المعطيات لا يمكن للعقل مهما يكن أن يكون حكماً على النقل؛ لأنه أولاً لا يلزم صاحبه بالصواب، بينما النقل يُلزِم صاحبه بالصواب خوفاً من الله تعالى، طبعاً الإنسان المؤمن، وثانياً لأنه لا يوجد أصلاً فكرة عقل جمعي، وإنما العقل فردي، فما أعقله أنا لا تعقله أنت، وما أستطيعه لا تستطيعه، وما أدركه وأقبله لا تدركه وتقبله أنت، ونحن في عصر واحد وفي مجلس واحد.
وثالثاً لأن العقل مرتبط بالواقع، مرتبط بالزمن، مرتبط بالبيئة، فتختلف عقول الناس من زمن إلى زمن، بينما وحي الله تعالى مطلق، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته