زوجي يكثر السهر خارج المنزل
- 2020-06-02
زوجي يكثر السهر خارج المنزل
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجي يكثر السهر خارج المنزل ويتركني وحيدة، فما حكم فعله ؟ وجزاكم الله عنا كل خير |
الجواب:
بسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ : السهر داخل البيت أو خارجه مكروه في الأصل لحديث البخاري {كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ ، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا}، قال النووي رحمه الله : [وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى كَرَاهَة الْحَدِيث بَعْدهَا إِلَّا مَا كَانَ فِي خَيْر] انتهى. وقد يصبح هذا السهر محرماً إن رافقه محرم كالغيبة والنميمة، ويباح لمصلحة راجحة كطلب العلم أو ملاطفة الرجل لأهل بيته ومجالسته لهم، أو من كان عمله يقتضي منه السهر. والرجل ينبغي أن يعطي لأهل البيت حقهم، فعن أبي جحيفة وهب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مُتَبَذِّلَةً، فقال: ما شأنُكِ؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً، فقال له: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له: نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له: نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا جميعاً فقال له سلمان: إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حق حقه، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: {صدق سلمان}. رواه البخاري. والله تعالى أعلم. |