دروس العيد
دروس العيد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ما أشرقت شمس هذا اليوم الأغر. |
الله أكبر ما اشتاق مسلمٌ إلى الأرض الحجازية، وحنَّ قلبه إلى الروضة النبوية. |
الله أكبر ما أحرم الحُجَّاج من الميقات، ورفعوا أصواتهم بالتلبية في عرفات. |
الله أكبر ما لبَّى المُلبّون، وطاف الطائفون، وضحَّى المُضحّون، وكبَّر المُكبِّرون. |
الله أكبر ما عنتِ الوجوه للحيّ القيِّوم، الله أكبر ما سَعَت الأقدام لزيارة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام. |
يا ربنا لك الحمد، ملءَ السماوات والأرض، وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. |
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ(1)(سورة الحج)
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وذريته، ومَن تَبِعَهُ ومَن والاه إلى يوم الدين. |
شاء الله تعالى أن ترتبط المناسبات الإسلامية بعباداتٍ عظيمة:
أيُّها الإخوة الأحباب: نعيش في هذه الأيام أجواءً مباركة، معطرةً بأصوات التلبية والتكبير، فلقد شاء الله تعالى أن ترتبط المناسبات الإسلامية بعباداتٍ عظيمة، فهذا عيد الفطر يأتي عقِبَ رمضان عقِبَ شهر الصيام والقيام، وهذا عيد الأضحى يأتي في موسم الحج وعقِبَ عشر ذي الحجة ويوم عرفة. |
أيُّها الإخوة الأحباب: عيد الأضحى يرتبط بشخصية رجُلٍ مُبارَك، أدرك سرَّ وجوده في هذه الحياة الفانية، فأعطى لله، ومنع لله، وأحبَّ لله، وأبغضَ في الله، إنه سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. |
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)(سورة الأنعام)
هذا شعار إبراهيم عليه السلام في الحياة، نحن لله كلنا لله. |
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156)(سورة البقرة)
سيرة إبراهيم عليه السلام يمكن أن تكون منهجاً سلوكياً لكل مؤمنٍ أراد أن يصل إلى ربّه:
إنَّ سيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام، يمكن أن تكون منهجاً سلوكياً لكل مؤمنٍ، أراد أن يصل إلى ربّه، فيسعَد بوصوله وبقرب ربّه، وينعَم بمرضاته. |
أولاً: وصل إبراهيم إلى ربّه تحقيقاً ويقيناً، وبنى عقيدته على أساسٍ ثابت: |
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ(75)(سورة الأنعام)
فهو حجةٌ على كل من يقول: |
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ(22)(سورة الزخرف)
إبراهيم عليه السلام حاشاه، كان أَولى الناس أن يقول وجدت قومي يعبدون الأصنام، لكنه لم يفعل وحاشاه أن يفعل، بل بنى عقيدته على أساسٍ ثابتٍ في ظل أصعب الظروف، فليس هناك ظروفٌ في بناء العقيدة، أصعب من الظروف التي بنى إبراهيم عقيدته بها، فلا يقولنَّ شابٌّ اليوم الفتن كثيرة، ولا يقولنَّ شابٌّ اليوم الإعلام من كل حَدَبٍ وصوب يمنعني من معرفة الحق، لا يمنعك شيءٌ من معرفة الحق. |
إذا أردت أن تبني العقيدة بناءً سليماً، فهذا إبراهيم عليه السلام قدوةٌ لي ولك، بنى عقيدته وهو يعيش بين قومه الذين يعبدون الأصنام، هذه العقيدة المبنية على أصولٍ ثابتة، جعلته يقوم بأخطر عملٍ يمكن أن يفكِّر به إنسان، لقد كسَّر الأصنام، كسَّر آلهة قومه التي ما كان أحدٌ يجرؤ على المساس بها، وكان يومها فتىً صغيراً، أقول ذلك للفتيان وللشباب، بنى عقيدته وكسَّر أصنام قومه، وكم من صنمٍ اليوم في حياتنا يحتاج أن يُكسَّر، صنم المال، وصنم الشُهرة، وصنم الإعلام، وصنم الشهوة التي تستعر في الطرقات وعلى الشاشات، مُستمدّاً قوُّته من الله تعالى قائلاً: |
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(79)(سورة الأنعام)
عقيدة هاجر: ما دام الله تعالى هو الآمر فهو الحافظ والضامن:
هذه العقيدة المُتمثلة بمعرفة الآمر، عرف ربّه، جعلته يبادر إلى تنفيذ الأمر في امتحانين اثنين لم يخضهما بَشَرٌ على الإطلاق، الامتحان الأول أنه أسكن من ذريته بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيت الله المُحرَّم، ما معنى أن يقوم رجُلٌ فيأخذ زوجه التي يحبها وابنه الذي هو شديد التعلق به، الرضيع، ليضعه في صحراءٍ خالية لا نبتَ فيها ولا إنس ولا شيء، إلا أنَّ الله تعالى أمره بذلك ففعل، قالت له هاجر سيدة اليقين وهي تنظر إلى حاله يمضي ويتركها: |
{ أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَاً لا يُضَيِّعُنَا }
(صحيح البخاري)
هذه عقيدة هاجر، ما دام الله تعالى هو الآمر فهو الحافظ والضامن، لن يُضيِّع الله عبداً رجاه، ولن يُضيِّع الله عبداً استقام على أمره، و لن يُضيِّع الله عبداً أراد أن يصِل إلى الحقيقة، لن يُضيِّعهُ بل سيرفع شأنه ويرفع ذكره، ويجعله عنده في عليين، سواءً قضى وهو في الطريق، أو رأى النصر ورأى الفَرَج بأُم عينه. |
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ(46)(سورة يونس)
أيُّها الإخوة الكرام: مضى إبراهيم عليه السلام مناجياً ربه: |
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ(37)(سورة إبراهيم)
فماذا كان همَّه في تلك اللحظة؟ وابنه الرضيع معه قليلٌ من الماء لا يكفي، وزوجه معها جِرابٌ فيه تمرٌ وسقاءٌ فيه ماء، ماذا كان همّه؟ (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ). |
بدأ بإقامة الصلاة لأنه لو هفا الناس إليهم ورُزقوا من الثمرات وتركوا الصلاة، فقد أخذوا الفانية وتركوا الباقية، فبدأ بالباقي ثم أتى إلى الفاني (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ). |
الامتحان الثاني لسيدنا إبراهيم أنه أُمِرَ أن يتخلى عن ابنه النبي:
هذا هو الامتحان الأول خاضه ونجح به، وأمّا الامتحان الثاني فقد أُمِرَ أن يتخلى عن ابنه النبي، ومتى؟ عندما بلغ معه السعي: |
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ(102)(سورة الصافات)
وكما قالت هاجر: (إذَاً لا يُضَيِّعُنَا) قال إسماعيل عليه وعلى نبينا السلام: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) وصف الله تعالى هذه الحادثة فقال: |
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106)(سورة الصافات)
أيُّ امتحانٍ هذا؟! متى أُمِرنا أن نتخلى عن أبنائنا، بل أُمِرنا أن نُحسِن إليهم، وأن نربّيهم، وأن نُقبِّلهُم، وأن نَشُمَّهم، وأن نضُمَّهم، لكن إبراهيم عليه السلام أُمِرَ أن يذبحه |
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ{ المتنبي }
ففعل، إبراهيم أيُّها الأحباب ذبح ابنه وإن لم يذبحه، أتدرون لماذا لا تفعل هذه القصة فعلها في النفوس كما ينبغي؟ لأننا نعلم تتمة القصة، وهو أنَّ الله تعالى فداه بذبحٍ عظيم، ولكن عندما وضع السكين على رقبته، لم يكن أمر الفداء وارداً أبداً، كان يذبح كما أمر الله تعالى أن يفعل. |
لم يكن إبراهيم عليه السلام رجُلاً واحداً لقد كان أُمَّةً:
أيُّها الإخوة الكرام: ومن أجل هذه القصة، ما نزال كل عامٍ نُحيي هذه السُنَّة المُباركة، ونُقدِّم الأضاحي لله تعالى رغبةً بما عنده من الأجر والثواب، لم يكن إبراهيم عليه السلام رجُلاً واحداً، لقد كان أُمَّةً |
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(120)(سورة النحل)
كان إبراهيم أُمَّةً حين كسَّر الأصنام، فحوَّل مسار أُمَّةٍ كاملة من ذُل الشرك إلى عز التوحيد، وكان أُمَّةً حين لبَّى نداء ربّه فأسكن من ذريته بوادٍ غير ذي زرع، وما تزال الأُمة اليوم بالملايين، تحج بيت الله الحرام الذي بناه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، كان أُمَّةً حين استجاب لربّه فبادر إلى ذبح ابنه، وما تزال الأُمة إلى اليوم، تُضَّحي برغائبها وبأموالها إرضاءً لخالقها |
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(121)(سورة النحل)
أيُّها الإخوة الكرام: |
حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزن عليكم، واعلموا أنَّ مَلَك الموت قد تخطَّانا إلى غيرنا وسيتخطَّى غيرنا إلينا فلنتخذ حذرنا، الكيِّس من دان نفسه وعمل لِمَا بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني، واستغفروا الله. |
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر. |
اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد. |
الأُضحية سُنَّةٌ مؤكَّدة:
أيُّها الإخوة الكرام: الأُضحية سُنَّةٌ مؤكَّدة، وهي ما يُذبَح من بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العيد، ويمتد إلى آخر أيام التشريق، اليوم الرابع من أيام العيد، الثالث عشر من ذي الحجة، وتُجزئ الشاةُ الواحدة عن الرجُل وعن أهل بيته وعن مَن يُنفِق عليهم، بينما تُجزئ الإبل والبقر عن سبعة، فجودوا بها طيّبَةً بها نفسكم لمن وجد سَعةً من المال، وصِلوا الأرحام وتفقدوا الضعفاء، فإنَّ هذه أيامٌ لجبر الخواطر، فتفقَّدوا أرحامكم وأصدقاءكم، وتفقَّدوا الضعفاء فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: |
{ رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلًا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تُنصَرون وتُرزَقون إلا بضعفائكم }
(أخرجه البخاري)
وراقبوا أطفالكم في العيد، وأدخلوا على قلوبهم السرور والفرح، فإنَّ هذه شعيرةٌ من شعائر الله، والأُمة اليوم تعيش هذا الفرح وهي تنظُر إلى أهلنا في أرض الرباط، في غزَّة العزة، وهُم يُعانون ما يُعانون، وهُم يتعرَّضون لأشرس حملةٍ همجية، من أعداء الخير والحق والإنسانية، ولكنها شعيرةٌ من شعائر الله، نفرح بفضل الله ورحمته، ولا نفرح بمعصية الله أبداً، فلا نجعل العيد الذي هو طاعة، نجعله معصيةً لله أو نعصي الله تعالى فيه، وندعو لإخواننا أن يُفرِّج الله عنهم. |
وأيتها النساء تصدَّقنَ والتزمنَ لباس العِفَّةِ والحِشمةِ، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء بحسن إدارة بيوتهن، وأمَرَهُنَ بالحجابِ وبالعِفَّةِ وبالحِشمةِ وبالصدقةِ في العيد، فحافظوا على ذلك وتبعَّلوا أزواجكن، وقوموا على رعاية بيوتكن ورعاية أطفالكن، فإنَّ هذا له عند الله الجزاء الأوفى والأعظم. |
الدعاء:
اللهم اهدِنا فيمن هديت، وعافِنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن تولَّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا واصرف عنّا شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربَّنا وتعاليت، فلك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أنعمت وأَوليت، نستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، اللهم هبّ لنا عملاً صالحاً يُقرِّبُنا إليك. |
اللهم يا واصل المُنقطعين صِلنا برحمتك إليك. |
اللهم اكتُب الصحة والسلامة للحُجَّاج والمسافرين، والمُقيمين والمُرابطين، في بَرِّك وبحرك وجوّك من أُمة سيدنا محمدٍ أجمعين. |
اللهم يا أرحم الراحمين، أهلنا في فلسطين، أهلنا في غزَّة، كُن لهم عوناً ومُعيناً، وناصراً وحافظاً ومؤيداً وأميناً، وأدخِل على قلوبهم السرور والرضا والسكينة في هذه الأيام المُباركة، إنك وليُّ ذلك والقادر عليه. |
اللهم مُجري السحاب مُنزِل الكتاب سريع الحساب هازِم الأحزاب، اهزم الصهاينة المُعتدين ومَن والاهم ومَن وقف معهم، ومَن أيَّدَهم في سرٍّ أو علن. |
اللهم يا أرحم الراحمين ابسُط الأمن والأمان في ربوع بلادنا، واجعل هذا البلد آمناً مستقراً مُستظِلاً بكتابك وسُنَّة نبيك صلى الله عليه وسلم، أصلِح الراعي والرعيَّة، ووفِّق ولاة أمورنا لما فيه مرضاتك وللعمل بكتابك وبسُنَّة نبيك صلى الله عليه وسلم. |
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، وكل عامٍ وأنتم الخير. |