لماذا نسعد في رمضان؟
لماذا نسعد في رمضان؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:بسم الله (الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) والصلاة والسلام على نبينا العدنان وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، إخوتي الأكارم أخواتي الكريمات أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بكل خير. |
سؤالٌ يخطر في بالي ونحن في شهر الرحمة، لماذا نسعد في رمضان؟ لماذا نشعر بالأنس في رمضان؟ لماذا تمتلئ قلوبنا حباً وخيراً في رمضان؟ وجدت جواب هذا السؤال في شيئين اثنين: |
1. الانشغال بالهدف الذي خلقنا من أجله في رمضان
الأول: أننا في رمضان مشغولون بالهدف الذي خلقنا من أجله وهذا سر سعادتنا، كيف ذاك؟ |
هدف الطالب النجاح في الامتحان
|
في رمضان ننشغل بأشياء خلقنا من أجلها
|
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(سورة الذاريات: الآية 56)
طبعاً العبادة بمفهومها العام، فحتى في رمضان ليست العبادة بمعنى قيام الليل وصيام النهار وإنما تتعداها إلى خدمة الخلق وإلى الأعمال الصالحة وإلى الربح الحلال الذي نقوي به أنفسنا وأمتنا وإخواننا وعوائلنا وأسرنا والمسلمين جميعاً. |
2. إدخال السعادة إلى قلوب الآخرين في رمضان
أما الشيء الثاني الذي يسعدنا في رمضان فهو في قول من سُئِل: |
من أسْعَدُ الناس؟ قال: من أسْعَدَ الناس{ منقول }
السعادة في العطاء وليست في الأخذ
|
{ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ }
(صحيح البخاري)
فعطاؤنا للآخرين يُسعدنا، فإذا أردت أن تسعَد فأسعِد الآخرين. |
نحن نسعد في رمضان لأننا مشغلون بالهدف الذي خلقنا من أجله، ولأننا نعمل جهدنا لإدخال السعادة إلى قلوب الآخرين، بدءاً بكلمةٍ طيبةٍ، مروراً بصدقةٍ وانتهاءً بأعمالٍ صالحة من تفطيرٍ للصائمين ودفعٍ لزكاة الفطر ومد يد العون لكل من يحتاجها في هذا الشهر الكريم. |
أسأل الله تعالى أن يعيننا على الصيام وعلى القيام وأن يتقبل منا شهرنا وأن يضاعف لنا فيه الأجر. |