وصية سيدنا عمر لسيدنا سعد
وصية سيدنا عمر لسيدنا سعد
بسم الله، الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ، والصلاة والسلام على النبي العدنان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان. |
وصية عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص في معركة القادسية :
القادسية معركة من معارك الإسلام الفاصلة
|
تقوى الله أفضل العُدة على العدو
|
هذا جزءٌ من وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يوصي سعداً وجنوده، وهم يتأهبون لخوض معركةٍ فاصلةٍ في تاريخ المسلمين، كان لها أثرٌ مستقبليٌ كبير، إنها معركة القادسية. |
دروس و عبر من معركة القادسية :
1 ـ طاعة الله و تقواه سلاحنا الأول في النصر :
في هذه الوصية دروسٌ وعبر نستجلي بعض ملامحها في هذه النقاط، أولاً: سلاحنا الأول في مواجهة أعدائنا أعداء الحق والخير والإنسانية هو تقوى الله عز وجل، وطاعته، فالصبر مع التقوى يزيل كل أذى، قال تعالى: |
وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا[ سورة آل عمران: 120]
إن الصبر مع التقوى يؤدي إلى النصر، لكن الصبر مع المعصية ليس بعده إلا القبر، إذاً أولاً في وصية عمر بن الخطاب سلاحنا الأول هو طاعة الله عز وجل وتقواه، وبذلك ننصر الله فنستحق نصر الله تعالى. |
2 ـ الذنوب و المعاصي هي عدونا الأول :
بالذنوب والمعاصي نستوي مع عدونا
|
3 ـ الرقابة الدائمة من الله تعالى لعباده تشعر الإنسان بالحياء منه سبحانه :
أيها الأحباب؛ النقطة الثالثة في وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرقابة الدائمة من الله تعالى لعباده مما يؤدي إلى استحيائهم منه، فالمقاتل في أرض المعركة يستحيي من الله تعالى أن يجده في مكانٍ نهاهُ أن يوجد فيه، أو أن يكون في مكانٍ نهى الله عز وجل عنه. |
4 ـ عدم اجتماع الجهاد مع المعاصي :
لا يعقل أن تكون مجاهداً وتعصي الله
|
5 ـ عدم اتخاذ سلوكيات العدو ومعاصيه لله تعالى مبرراً لمعاصينا :
خامساً: لا ينبغي أن نتخذ سلوكيات العدو ومعاصيه لله تعالى مبرراً لمعاصينا و سلوكاتنا الخاطئة في مواجهة عدونا، قال عمر رضي الله عنه: لا تقولوا إن عدونا شرٌ منا، ولن يسلط علينا، وإن أسأنا أبداً لا ينبغي أن نتخذ السلوكات الخاطئة عند عدونا مُبرراً لسلوكاتٍ خاطئةٍ عندنا، إنما المعيار هو الطاعة لله تعالى، نقيس أمورنا، ونقيس طاعتنا لله عز وجل بما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة. |
6 ـ استحضار المعونة من الله :
لا بد من معونة الله
|
الدعاء للشام و أهلها :
أيها الأخوة الكرام؛ ونعود بكم من هذه المعركة معركة القادسية إلى أرض الشام لنسأل الله تعالى أن يفرج الهم، ويزيل الغم، وينفس الكرب، وأن ينصرنا على أعدائنا نصراً عاجلاً غير آجل، وأن يفرج عن أهل الشام ما أصابهم، وما أهمهم، وما أغمهم، إنه ولي ذلك، والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. |