شهادة وغيب
شهادة وغيب
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(59)(سورة الأنعام)
عالم الشهادة ندرك من خلاله ما يحيط بنا
|
تعريف العقل:
العقل في اللغة هو المنع؛ لأنه يمنع الإنسان من أن يرِد مواطن الخطر والمهالك، لذلك سماه الله تعالى، أو سمّى أصحابه: |
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (54)(سورة طه)
الذين تنهاهم عقولهم عن أن يُوقِعوا أنفسهم فيما يشينهم في الدنيا والآخرة. |
والعقل أيضاً هو الربط، فالعقل يستطيع بعد أن يدخل المدخلات أن يربط بينها ثم يخرج بالمخرجات سليمة تنفعه في دنياه ودينه وأخراه. |
عالم الغيب:
هذا هو عالم الشهادة، لكن هناك عالم آخر، لا ندركه بحواسنا الخمس، هو موضوع بحثنا، وهو عالم الغيب، وهذا ما يتميز به الإنسان؛ أنه يستقبل معلومات بالأخبار الصادقة عن عالم آخر هو عالم الغيب، وهذا العالم مغيَّب في خطابنا، فلا تكاد تجد إنساناً يتحدث عن هذا العالم، رغم أنه أخطر بكثير من عالم الشهادة، قال تعالى: |
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)(سورة الروم)
﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ هذا عالم الشهادة، ﴿وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ هذا عالم الغيب، لقد خلق الله تعالى للإنسان عينَين، قال تعالى ممتناً على عباده: |
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ(8)(سورة البلد)
بالعينين ندرك البعد الثالث للأشياء
|
إلى الملتقى، أستودعكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |