• الحلقة العاشرة
  • 2024-03-20

الراشدون

الراشدون ليسوا أولئك الذين بلغوا سن الرشد فحسب فكم من شخص بالغ لكنه ليس براشد، ما زال متعلقاً بسفاسف الأمور ودنيئها فالرشد ليس عمراً زمنيا إنما الراشد هو المهتدي إلى الحق ، استجاب لنداء فطرته فأحب ما زينه الله له من مكارم الأقوال والأفعال وكره ما كرّهه الله إليه مما يشينه في دنياه وأخراه ، فكره الجحود والكفر بالله، وكره الخروج عن منهج الله بكبائر الذنوب، بل سمت نفسه حتى أصبح يكره المعصية ولو صغرت فاستحق بذلك مرتبة الرشد.

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
(سورة الحجرات)