• الحلقة الحادية عشر
  • 2024-03-21

الوارثون

الوارثون حقاً هم من استحقوا الجنة برحمة الله تعالى دون جهد يكافئها، بل بيسير قدموه في الدنيا، صلاة خاشعة يحافظون عليها في أوقاتها، وبعد عن مجالس اللغو التي لا طائل وراءها، ثم يبنون حياتهم على العطاء فينفقون مما أعطاهم الله، وهم بعد ذلك في عفة عن المحارم، فلا يضعون شهوتهم إلا فيما أحله الله ولا يتعدون حدوده، يؤدون الأمانات إلى أهلها، بدءاً بنفوسهم التي جعلها الله أمانة بين أيديهم، يوفون بالعهد.

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)
(سورة المؤمنون)