• الحلقة الثالثة عشر
  • 2024-03-23

الظالمون

الظالم من يأخذ ما ليس له، الظالم من يعتدي على الناس، على أعراضهم أو أموالهم أو دمائهم، وأعظم الظلم أن يشرك الإنسان بالله شيئاً، وأما من يظلم نفسه فإنه يحرمها من جنة القرب في الدنيا وجنة الخلد في الآخرة أما إن أردت تعريفاً جامعاً مانعاً للظالمين فإنهم أولئك المتجاوزون لحدود الله في تعاملهم مع الله فلا يعبدونه حق عبادته ويتجاوزون حدوده في علاقتهم مع أنفسهم فلا يزكونها ولا يحملونها على طاعة الله ، ويتجاوزون الحد في علاقاتهم مع خلق الله فلا يعطون كل ذي حق حقه ، إن الخير كل الخير في الوقوف عند حدود الله والشر كل الشر في مجاوزتها، واقرأ إن شئت قوله تعالى:

الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)
(سورة البقرة)