نموذج المشركين

  • الحلقة الحادية والعشرون
  • 2024-03-31

نموذج المشركين

فئة من الناس يجعلون لله شركاء يحبونهم كحب الله فيطيعونهم ويأتمرون بأمرهم، لقد ظلموا أنفسهم إذ أذلوها لغير خالقها وجعلوها في خدمة الطواغيت والدرهم والدينار، غابت عنهم الحقيقة ولم ينتبهوا إليها إلا عندما رأوا العذاب رأي العين، لم يصدقوا خبر الله بالعداب القادم فلما رأو العذاب بأعينهم علموا عندها أن القوة التي توهموها عند طواغيتهم من قوة المال والسلطان والنفوذ ليست لهم، إن القوة كل القوة لله تعالى، وفي هذه اللحظة الحاسمة تبرأ منهم الشركاء والطواغيت الذين طالما قدموا لهم فروض الطاعة وأفنوا حياتهم في خدمتهم، فكانت ساعةَ حسرة وندامة لا مثيل لها.

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166)
(سورة البقرة)