نموذج المصلحيّ
نموذج المصلحيّ
نموذج من الناس يدعي الإيمان بلسانه فإن تعرض للامتحان فأصابه إيذاء من الناس بعد إيمانه واستقامته وهذه سنة من سنن الله إذ كل ادعاء لا بد أن يعقبه امتحان ليصدق المدعي قوله بالعمل فإذا بهذا الرجل يسوّي بين عذاب الله الشديد والضرّ الذي أصابه فيترك دينه من أجل مصلحته المتوهمة ولو كان عاقلاً لعرف أن المصلحة الحقيقية في ثباته على دينه وأن سبائك الذهب اللامعة وسياط الجلادين اللاذعة لا ينبغي أن تزحزحه عن إيمانه، يترك الجهاد والعمل لتحقيق سلامته ومصلحته فإذا نصر الله عباده ادعى أنه كان معهم، باختصار تحركه مصلحته وليس إيمانه بالله وقد نسي أن الله تعالى يعلم ما في الصدور ولا بد أن يبتلي عباده ليظهروا على حقيقتهم فيستحقوا الثواب أو العقاب. |
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)(سورة العنكبوت)