كلمة الجهاد لغة وشرعا - معانيها وفهمها الصحيح-2
كلمة الجهاد لغة وشرعا - معانيها وفهمها الصحيح-2
السلام عليكم، نتابع الحديث اليوم عن الكلمة المظلومة، كلمة الجهاد التي ظلمها أهلها وظلمها أعداؤها كما أسلفنا سابقاً، بيًّنا أن الجهاد يشمل الدين كله بحيث يجاهد الإنسان بنشر الخير وتعليمه ويجاهد نفسه وهواه ويجاهد بكل عملٍ صالحٍ فيه نصرةٌ للمستضعفين. |
الجهاد القتالي
نتابع اليوم الحديث عن الجهاد وننتقل إلى الجهاد القتالي الذي يكون في ساحة المعركة. |
الجهاد القتالي يحتاج إلى رايةٍ واضحةٍ
|
{ مَنْ قَاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أو يَدْعُو إِلى عَصبَةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبَة، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ }
قاتل تحت رايةٍ غامضةٍ لا يعرف لماذا يُقاتل ومن أجل من يُقاتل ومن يدفع له من أجل أن يُقاتل ولمصلحة من يُقاتل. الجهاد في الأصل شُرعَ لردِّ العدوان، شُرعَ الجهاد في قوله تعالى: |
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ(سورة الحج: الآية 39)
فأُذن للمسلمين بالجهاد من أجل رد العدوان ودفع الظلم عنهم، قال تعالى: |
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(سورة البقرة: الآية 190)
أنواع الجهاد القتالي
رد العدوان
شُرعَ الجهاد لرد العدوان
|
الجهاد لإعلاء كلمة الله تعالى
النوع الثاني من أنواع الجهاد هو ما يكون لإعلاء كلمة الله تعالى، لكن هل شُرع الجهاد من أجل إجبار الناس على الدخول في دين الله تعالى؟ يستحيل ذلك والله تعالى يقول: |
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(سورة يونس: الآية 99)
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ ….(سورة البقرة: الآية 256)
وهذه آياتٌ محكمات. |
شرع الجهاد ليترك للناس حرية الإختيار
|
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(سورة الحج: الآية 40)
حقيقة اتهام الجهاد بالتطرف والإرهاب
ليس في الجهاد تطرفٌ وإرهاب
|