التدين الانتقائي-2
التدين الانتقائي-2
حكم الله عز وجل دائماً في مصلحة الإنسان :
السلام عليكم؛ نتابع حديثنا اليوم عن التدين الانتقائي، و يعني أن يأخذ الإنسان من الدين ما يعجبه و يناسبه فيما يعتقد، ويترك ما يجد فيه مشقة على نفسه، هذا التدين الانتقائي ليس من الدين في شيء، قال تعالى: |
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ[ سورة النور:48 ]
لا يقبلون حكم الله تعالى: |
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ[ سورة النور:49 ]
يأتون إليه خاضعين، عندما يجدون أن مصلحتهم في حكم الله ورسوله فإنهم يأتون إلى الحق مذعنين، خاضعين، قابلين، يتحدث الله تعالى عن هذا الصنف من الناس فيقول: |
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[ سورة النور:50 ]
النفاق هو قبول بعض الأحكام ورفض بعضها
|
الرابح هو الذي يستجيب لحكم الله دائماً :
امرأةٌ مسلمةٌ تعيش في الغرب، حكم لها القانون الغربي بنصف أملاك زوجها عند القضاء، لكن القضاء الإسلامي وشرع الله عز وجل يحكم لها بالمهر فقط، تقول: سأذهب إلى القضاء، سأذهب إلى القانون لآخذ حقي بالقانون، هذه المرأة خالفت شرع الله عز وجل، وأعرضت عن حكم الله تعالى ورسوله. ما موقف المؤمن الصحيح في هذه الحالة؟ تتابع الآيات: |
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ سورة النور:51 ]
الفلاح هو الاستجابة لحكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |