استغلال الدين
استغلال الدين
الدين منهج السماء لأهل الأرض :
الدين منهج السماء لأهل الأرض
|
{ عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علماً فبذله للناس، ولم يأخذ عليه طمعاً، ولم يشتر به ثمناً، فذلك تستغفر له حيتان البحر، ودواب البر والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيداً شريفاً حتى يرافق المرسلين، ورجل آتاه الله علماً، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعاً، واشترى به ثمناً، فذاك يلجم يوم القيامة بلجام من نار، وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله علماً فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعاً، واشترى به ثمناً، وكذلك حتى يفرغ من الحساب }
[رواه الطبراني في الأوسط]
طرق استغلال الدين :
الدين لا يُتخذ وسيلة لنصل به إلى السلطة
|
جناية من يرتزق بالدين جناية عظيمة جداً
لأن جناية من يرتزق بالدين جناية عظيمة جداً، هو يحجب الناس عن دين الله، و يوهمهم أن هذا الدين مطية للوصول إلى المال. وهناك استغلالٌ ثالث، استغلالٌ كهنوتي، أي أن يجعل الإنسان لنفسه مكانةً كبيرةً عن طريق الدين فيطيعهُ الناس على غير بصيرة، قال تعالى: |
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[ سورة التوبة:31 ]
وفي المسلمين اليوم من يتخذ شيخهُ و إمامهُ أرباباً من دون الله، فلا ينبغي أبداً أن يستغل الدين لا سياسياً، ولا اقتصادياً، ولا كهنوتياً، إنه دين الله عز وجل، ولا تجارة في الدين، بل إن أعظم صفقةٍ خاسرةٍ في التاريخ أن يشتري الإنسان بآيات الله ثمناً قليلاً، عندما يصبح الدين تجارةً لا بد أن ندعو فنقول: " اللهم أصلح لنا ديننا ". إلى الملتقى أستودعكم الله. |