هل هناك فرقٌ بين الحُبّ والاحتفال؟
هل هناك فرقٌ بين الحُبّ والاحتفال؟
أُحبك في الله، من فقه الإمام البخاري أن جعل أول حديثٍ في صحيحه:
{ إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها ، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ. }
(أخرجه البخاري وأبو داوود ومسلم)
هل هناك فرقٌ بين الحُبّ والاحتفال؟
| أًحبَّك الله الذي أحببتني فيه، وأنا أُحبكم جميعاً في الله. |
| ما أدري ما المقصود بالحُب والاحتفال، الحُب عملٌ قلبي شعور، يعني أنا إذا كنت أُحبك فقد لا تدرِ ذلك، لذلك جاء التوجيه النبوي: |
{ إذا أحبَّ أحدُكُم أخَاهُ، فلْيُعلِمْه أنَّه أحبَّهُ }
(أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد)
| لأنَّ الحُب شعور، فأنت لا تدرِ، فإن لم أُعلِمك، ما علمت أني أُحبك فقال: (فلْيُعلِمْه) يعني كما فعلت أنت جزاك الله خيراً، قلت لي أُحبك في الله، فكسبت أجراً لأنك أعلمتني بحبك، وكسبتُ أنا أجراً معك أنني أعلمتك أنني أُحبك في الله، دون مصالحٍ بيننا، فلذلك قال: (فلْيُعلِمْه) أحياناً رجُلٌ يتزوج خمسين سنة لا يقول لزوجته يوم واحد أني أُحبكِ، يقول لك: غير صحيحة، تأخذ وجه! اجبُر خاطرها بكلمة، يقول لك: لا المشاعر دعها في الداخل، عندما تموت يعرفون أنه كان يُحبها، يبكي عليها، لا، قُل لها أنا أُحبك، كل يومين ثلاثة قُل لها، تبادُل المشاعر غذاء، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فلْيُعلِمْه). |
{ أنَّ رَجُلًا قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا في اللهِ، قال: فأخبَرْتَه؟ قال: لا، قال: فأخْبِرْه. فقال: تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ في اللهِ، قال: فقال له: فأحَبَّكَ الذي أحبَبْتَني له. وقال خَلَفٌ في حَديثِه: فلَقِيَه. }
(أخرجه أبو داوود والنسائي وأحمد)
| فالشعور بالحُب يُعبَّر عنه غالباً بالمودة، هدية، وردة، ابتسامة، هذه مودة، فالاحتفال هو تعبيرٌ عن الحُب، إذا إنسان أحبَّ شيئاً يحتفل به، وكنّا سابقاً نكره ونحتفل، إجبارياً، نكرههم ونبتسم عند رؤيتهم، هذه مصيبة المصائب، الحمد لله الذي أراحنا منها، تكره وتحتفل مصيبة، الآن تُحب فتحتفل، جيد الحمد لله. |

