التجديد في الدين
التجديد في الدين
السلام عليكم: الآية اليوم هي الآية الثالثة من سورة المائدة وهي قوله تعالى: |
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا(سورة المائدة: الآية 3)
معالجة الشرع وافيةٌ كاملة
أمَّا الحديث فهو ما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: |
{ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قالَ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ: أيُّ آيَةٍ؟ قالَ: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا}-[المائدة: 3]-قالَ عُمَرُ: قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَومَ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ }
(أخرجه البخاري ومسلم)
(لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا) لاحتفلنا بيوم نزولها. |
هذه الآية أيها الإخوة؛ لماذا هذا الرجل اليهودي يقول: لو أُنزلت علينا لاتخذنا ذلك اليوم عيداً؟ لأنَّ هذه الآية أيها الإخوة الكرام؛ قد ختمت الدين، وختمت الشريعة، وتُبيِّن نعمة الله علينا في أن أتمَّ علينا ديننا ثم حفظه لنا إلى يوم القيامة. |
المفهوم الصحيح للتجديد في الدين
التجديد المطلوب في الدين
|
{ إنَّ اللَّهَ يبعثُ لِهَذِهِ الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها }
(صحيح أبي داود)
تجديد الخطاب الديني
|
الإسلام كاملٌ وتامٌّ
أمَّا عندما يراد بالتجديد أن نزيد على الدين أو أن نحذف منه فهنا نقول: قال تعالى: |
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا(سورة المائدة: الآية 3)
فالإسلام لا يزاد عليه ولا يُنتقص منه فهو كاملٌ وتامٌّ، وهو وحيٌ إلهي وليس منتجاً بشريَّاً حتى نُعدِّله أو نضيف عليه. |
وإن كان التجديد يعني أن نهدم الدين لنعيد بناءه بعقلية المنهزم وفق ما يرضي أعداء الدين فبئس التجديد هو ولسنا بحاجته. |