الصداقة الالكترونية

  • الحلقة الثامنة والعشرون
  • 2021-05-10

الصداقة الالكترونية

الصديق وقت الضيق... صديقك من صدقك...المرء غني بأصدقائه.....كل أمجاد العالم لا توازي صديقاً صادقاً..
حكم كثيرة قيلت في الصداقة، وفي فضل الصديق، وفي الوفاء للصديق، لكن.... ماذا عن الصديق الالكتروني!
هو عالم وهمي أو قل افتراضي كما يسمونه لا وجود له في الواقع فصداقة عبر الفيس بوك وصلة أرحام عبر الواتس اب، وطلب علم عبر التلغرام، ولقاءات عبر الزوم...إلخ

وسائل التواصل لا تغني عن التواصب الحقيقي:
لا ينكر أحد أهمية هذه الوسائل لا سيما عند تعذر التواصل الحقيقي لبعد المسافات أو لظروف الكورونا مثلاً، ولكن هل تغني هذه الصداقات الوهمية عن الصداقات الحقيقية، وهل تغني رسالة اطمئنان عن زيارة للأرحام..
إياكم أن يسرقكم العالم الافتراضي من عالمكم الحقيقي، وإياكم أن تكتفوا به، هو مساند، وبديل عند التعذر ولكنه ليس البديل الدائم.
صلة الأرحام تبدأ بالزيارة وتفقد الأحوال وتنتقل إلى مد يد العون وتنتهي بالدعوة إلى الله والحض على حسن الصلة به.
والصداقة حب في الله ولقاء على الخير واجتماع على ذكر الله وتعاون على البر.
وطلب العلم عالمٌ ومتعلمٌ وكتابٌ ومراجعةٌ ومدارسةٌ وإخوانٌ في الطلب.
هذه همسات محب سريعة في الصداقات الإلكترونية وليست أحكاماً شرعية:
1- سجل اسمك الحقيقي فأنت لستَ النجم الساطع ولا الأفق البعيد وأنتِ لست الماسة الزرقاء، ولا أسيرة القهر والأحزان.
2- أنت عربي إذاً سجل اسمك باللغة العربية اعتزازاً بلغتك لغة القرآن الكريم.
3- أرسل الصداقات وتقبلها ممن ينشرون الخير ولا ينشرون السوء ولا الفحشاء.
والحمد لله رب العالمين.