هل يخرج عن ملة الإسلام من لا يُصلّي؟
هل يخرج عن ملة الإسلام من لا يُصلّي؟
| الحقيقة أنَّ تارك الصلاة مُرتكب كبيرة والعياذ بالله، ومهما عمل من الأعمال الطيبة والصالحة فلا يُعفيه ذلك من الصلاة، لأنه مُقصِّرٌ في حقِّ خالقه، قد يقول لك أنا عملي مع الناس جيد أبذِل، أنت مع خالقك مُقصِّر، فلا تقُل لي بعد ذلك ماذا تفعل مع خلقه؟ فترك الصلاة كبيرةٌ من الكبائر، والعلماء فيها على مذهبين، المذهب الأول أنَّ تارك الصلاة يكفُر بغضّ النظر لماذا تركها؟ أو ما سبب تركها؟ |
| والمذهب الثاني وهو الذي نُفتي به، أنَّ تارك الصلاة على نوعين: مُنكرٌ لها يكفُر بإنكاره، ومتكاسلٌ عنها مُقرٌّ بوجوبها، فلا يكفُر على إنكاره وأمره إلى الله، فعلى المذهب الثاني الذي نُفتي به غالباً، والدول كلها تأخُذ به، هذا الرجُل لا يخرُج من المِلّة، مادام لا يظهر منه مُكفِّر، ويُدفَن في مقابر المسلمين، ويُصلّى عليه، ويُرجى له المغفرة لعلَّ الله عزَّ وجل يتوب عليه قبل مماته إن شاء الله ويُصلّي. |

