ماحكم مقاطعة العاصي ؟
- 2019-09-02
ماحكم مقاطعة العاصي ؟
سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
عندي احدى قريباتي هربت من بيت زوجها وتركت طفليها الصغيرين واختفت لمدة شهر تقريبا 24يوم ثم عادت فاحتضنها والديها بل بالعكس وفروا لها بيت ومكان عمل اما زوجها فطلقها ورفض تسليم الاولادلها لها فادخلته السجن بدعم من أهلها والقانون حكم عليه واخذت الأطفال ثم صارت في بيت اهلها فارادت ان تمشي على حل شعرها لكن اهلها رفضوا فهربت ثانية و هذه المرة لم تظهر لمدة عام تقريبا ثم عادت فانا عمتها قاطعتها لانها لم تاتي تائبة نادمة وإنما أرادت أن تفرض علينا اسلوبها في الحياة الجديدة تذهب الي العاصمة وتاتي كما تحب ولسنا ندري مع من وماذا تفعل إلا ان اخي تشاجر معي وقال لي انت لا دخل لك فيها وانت من المفروض ان ترحمها وتدعي أنك متدينة وان الداعية كالطبيب يعالج ولا يقطع وانه هو لا حول له ولا قوة وانها عسى ان تعود لرشدها في يوم ما وصارت تذهب وتجيء كما تريد ويعاملونها وكأنها لم تفعل شيءا بل زادوا في مراعاتها واكرامها في رجوعها الاول والثاني وكأنها فعلت شيئا جيدا سؤالي هل تصرفي انا صحيح وكيف اتصرف انا عمتها وكيف من المفروض ان يتصرف والديها شرعا هل هذا موطن الحزم ام الرحمة أليس هذا تشجيع لاخريات بفعل نفس الشيءونحن في وسط محافظ واين حدود الله في هذا ؟ ألا تعتبر هذه خيانة لزوجها اولا ثم لوالديها ثانيا أليس فيه نشر للفاحشة في المجتمع عندما لاننكر أمر عظيم كهذا ارجو منكم إجابة شافية فقد ارقني الموضوع كثيرا ومن ذالك الوقت وأخي لا يحقق حتى النظر في وقال لي انك من المفروض ان اقف الى جانيه ولا انكر ذالك وليس ضده. |
الجواب:
بسم الله ،والحمدلله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد : أولاً: أهل المعصية على نوعين: |
النوع الأول :
يؤخذ بالملاينة والملاطفة والمسايرة فيعود إلى رشده ويرجع إلى ربه ويترك معصيته. |
النوع الثاني :
قد تمادى في المعصية ولا ينفع معه إلا الحزم والمقاطعة وبعض الشدة، يقول المتنبي :ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضرٌ كوضع السيف في موضع الندى فهناك مواضع يستعمل فيها اللين والرحمة وهناك مواضع يستخدم فيها الحزم والشدة وصدق الشاعر إذ يقول : فقسا ليزدجروا و من يك راحماً فليقسُ أحياناً على من يرحم من هنا فإن هذه الفتاة إن كانت قد تمادت في معاصيها وتفلتها ولم تستجب لنصحٍ ولم ترجع إلى رشدها فيجوز شرعاً مقاطعتها لعل ذلك يكون رسالة لها أن تكف عن تلك المعاصي وتعود إلى رشدها وربها . والله تعالى أعلم . |