هل هناك في الشرع انتقام من الخيانة؟
- 2019-09-20
هل هناك في الشرع انتقام من الخيانة؟
سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ فترة اكتشفت ان زوجتي على علاقة محرمة مع صديق لي من خلال الجوال اي فقط يوجد بينهم محادثات وصور وليس اكثر ولكني لم اطلق زوجتي بل ابقيتها عندي من اجل اطفالي وكي لاتدمر اسرتي ولكني لم استطيع ان اسامحها وانا اريد ان اخذ حقي من صديقي واقتص منه ولكن لا اعرف كيف اخاف ان اقتص منه بطريقة تغضب الله ولاتقولو لي ان اسامحه لاني لا اريد ومن حقي الاقتصاص مثل ماجاء في القران الكريم العين بالعين والسن بالسن ارجو ابداء رئي الشرع في مشكلتي وهو الان تزوج وينعم بحياة سعيدة وانا وزوجتي اتعس زوجان على وجه الارض بسببه وبسبب مافعل جزاكم الله الخير. |
الجواب:
بسم الله ،والحمدلله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد : أولاً: اعلم أخي أن المكافأة والعقوبة الحقيقيتين إنما تكونان يوم القيامة وليس في الدنيا. قال تعالى :(وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) فإن عاقب الله بعض المسيئين في الدنيا فهذا لردع الباقين وإن كافأ الله بعض المحسنين في الدنيا فهذا تشجيع للباقين ، أما المكافأة الحقيقية والعقوبة الحقيقية فلا تكونان إلا يوم القيامة. ثانياً: لك الحق في أن تسامح من أساء إليك ولك الحق في ألا تسامحه والله تعالى متكفل في الفصل بين عباده . ثالثاً: إن أردت معاقبته في الدنيا فلا بد أن تسلك إلى ذلك الطرق الشرعية، ولا يجوز بحال أن تعاقبه على فعلته بفعلة مثلها ، قال صلى الله عليه وسلم :و( لا تخن من خانك) لكن هناك وسائل يمكن فيها مقاضاة هذا الرجل والقضاء يحكم في ذلك فيقرر ما يسمى شرعاً تعزيره بالسجن أو الغرامة أو أي شيء آخر تقضيه القوانين ولكن قد يكون من الأنسب وهذا الغالب ألا يقاضي الإنسان في مثل هذه القضايا لئلا تكون هناك فضيحة تؤثر على الأسرة والأولاد ، أخيراً أنا أنصح لك أن تشكوه إلى الله فهو أعدل الحاكمين جلّ جلاله وهو يقتص لك منه ويقتص لزوجتك منه والله تعالى يعلم المفسد من المصلح. رابعاً: لا أدري لماذا تكون تلك التعاسة في البيت بعد أن تابت الزوجة فأنا لك ناصحٌ أمين إن كانت زوجتك قد تابت وأنابت وندمت فإن الله يتوب عليها ومهما كان عظيم ذنبها فلا تفسد حياتك ، أعنها على التوبة، أعنها على الشيطان وعودا إلى حياة طبيعية يكون فيها بناء الأسرة وبناء الأولاد بناءً صحيحاً ترضيان به ربكما . والله تعالى أعلم . |