رأت النبي في المنام وأخبرها بدواء كورونا

  • 2020-04-13

رأت النبي في المنام وأخبرها بدواء كورونا


سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الاونة الاخيرة رسالة تدعي صاحبتها أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبرها بأن السماق هو دواء للكوررنا، فما حكم ذلك؟
جزاكم الله الخير.

الجواب:
بسم الله ،والحمدلله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد :
1. مما لا شك فيه أن رؤيا رسول الله في المنام حق لقوله صلى الله عليه وسلم:

{ من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي }

( متفق عليه )

بشرط أن تكون هذه الرؤية واضحة وبصفة رسول الله المعروفة في كتب الحديث والسيرة كما بين أهل العلم.
2. المنامات عموماً لا تؤخذ منها أحكام وإنما هي بشرى خير لمن رأى خيراً وقد تكون إنذاراً لبعض الناس وموقف المؤمن من المنام هو ما ذكر في هذا الحديث:

{ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّامن يحب وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ }

( متفق عليه )

أما رؤيا رسول الله على صورته المعروفة في كتب الحديث فهي رؤيا حق وبشرى خير، لكن سنته وتعاليمه موجودة في كتب الحديث الصحيحة.
3. من أعجب العجب أن المسلمين الذين يملكون أهم علم في التحقق من السند ( علم مصطلح الحديث ) أنهم يقبلون الرواية عن المجاهيل، فتأتيهم رسالة عبر الواتس آب مثلاً فيتناقلونها دون معرفة قائلها ولا صدقه ولا عدالته ولا هدفه من وراء نشرها، وقد تبين أن أكثر هذه الرسائل مكذوبة وأن هناك أهدافاً من ورائها، فعلى سبيل المثال فإن الرسالة المذكورة في السؤال والتي تزعم امرأة فيها أن السماق يعالج الكورونا قد تم تناقلها حتى تم بيع هذه المادة للبسطاء بأضعاف سعرها ونفدت من الأسواق في بعض المدن!!
4. من السيء والمعيب أن ننقل هذه الرسائل التي يستخدمها أعداؤنا للطعن بديننا، فديننا العظيم الذي دعا إلى البحث عن الدواء واتخاذ الأسباب للحيلولة دون الإصابة بالمرض ودعا إلى العلم والتعلم، ثم يأتي مجهول ليصف لنا دواء من منام رآه ويصدقه بعض البسطاء!!
أخيرا دواء الأمراض عموما يكون في اتباع أساليب الوقاية ثم في أخذ الدواء الذي يقرره الطبيب المتخصص مع تعلق القلب بالله الشافي وحده والطلب منه وحسن التوكل عليه.
والله تعالى أعلم .