سفر الزوج وتركه لزوجته في البلد الأم
- 2020-04-17
سفر الزوج وتركه لزوجته في البلد الأم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حكم سفر الزوج وتركه لزوجته في البلد الأم ؟ وهل الزوجة مسؤولة عن الإنفاق على أهلها؟ وما حقوق الزوجة على زوجها وعلى أهلها؟ وجزاكم الله عنا كل خير |
الجواب:
بسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ : أولاً :الأصل في الزوج والزوجة أن يعيشا معاً في بلد واحد وتحت سقف واحد وذلك لأن كلاًّ منهما لا يستغني عن الآخر وبالإضافة إلى حق الأولاد عليهما، فالأولاد يحتاجون إلى الأب والأم معاً ولكلٍ دوره الذي لا يمكن للآخر أن يقوم مقامه فيه. ثانياً : قد يضطر الرجل إلى السفر لتحصيل رزقه وعندها يجب أن يبحث عن حلٍ لإلحاق زوجته به فإن لم يجد حلاً لذلك فليكن هذا البعد مؤقتاً وليتفاهم مع زوجته على الطريقة المثلى لرعاية حق الأولاد وحق الزوجة، فإن تضررت بغياب زوجها فلا يجوز له أن يغيب عنها، وليبحث عن رزق في بلده مهما يكن قليلاً فهو أحصن لنفسه ولزوجه وأحفظ لحقوق أولاده. ثالثاً: غياب الزوج عن زوجته لايسقط حقه عليها في طاعته فيما يأمر به مالم يأمر بمعصية. رابعاً :الزوجة ليست مسؤولة عن الإنفاق على أهلها إلا إن كانت تملك مالاً لها يزيد عن حاجات بيتها وأولادها أما إن كانت لا تملك فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها خامساً : ما حقوق الزوجة المسلمة على زوجها وعلى أهلها؟ حقوق الزوجة على زوجها أن ينفق عليها، وأن يعاشرها بالمعروف، وألا يكلفها ما لاتطيق، وأن يحصنها من الوقوع في المحرمات، ويرجع إلى تفاصيل ذلك في حق العشرة وحق النفقة وحق المبيت وغير ذلك ، يرجع إلى تفاصيله في كتب الفقه المعتمدة، وحقها على والديها أن تطيعهما فيما يأمران به ما لم يخالف ذلك نصّاً شرعيّاً ، وعلى أهلها الصلة ومد يد العون ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. والله تعالى أعلم. |