حكم الأغاني و الموسيقى

  • 2019-03-15
  • عمان

حكم الأغاني و الموسيقى


سؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو حكم الأغاني و الموسيقى ؟

الجواب :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
1-الأغنية أو الأنشودة شيئان؛ كلماتٌ وألحان.
الكلمات نوعان:
كلماتٌ تدعو إلى الخير وإلى مكارم الأخلاق، وإلى حبِّ الله تعالى وحبِّ رسوله وحبِّ الوطن وحكمها: أنّها جائزةٌ مثل: {الأناشيد الدّينيّة المنضبطة والأغاني الوطنيّة المنضبطة}.
كلماتٌ تُثير الشّهوات والفتن وحكمها أنّها محرّمةٌ، ومنها أغاني اليوم المنتشرة بشكلٍ كبيرٍ من كلماتٍ تدعو إلى الفسق والفجور وتدعو إلى السّوء، وتثير الشّهوات وتُوقظ الفتن.
أمّا اللّحن فهو نوعان أيضاً:
لحنٌ من خلال الصّوت كأن يُحرِّك الإنسان صوته بهذه الأشعار أو الكلمات الجائزة أصلاً ممّا ذُكر في النّوع الأوّل من الكلمات فهذه جائزةٌ بشروط:
أوّلاً: ألّا يكون ذلك من امرأةٍ أمام الرّجال الأجانب عنها.
ثانياً: وألّا تشغل الإنسان عن واجبٍ من واجباته الشّرعيّة.
ثالثاً: وألّا يصاحبها منكرٌ.
2-المعازف والآلات الموسيقيّة:
حكمها عند جمهور الفقهاء أنّها حرام، واستثنوا منها الدّفّ للنّساء في الأعراس لما ورد من حديثٍ صحيحٍ في ذلك الأمر، وحجّتهم في تحريمها قوله صلّى الله عليه وسلّم والحديث في البخاري.
{ ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف }.
يستحلّون: أي يجعلونها حلالاً، فهي في الأصل محرّمة.
وذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنَّ المعازف والآلات الموسيقيّة مُباحةٌ، واشترط لإباحتها شروطاً، وتابعه على ذلك بعض المعاصرين، وخصّصوا الحديث السّابق بحرمة المعازف عندما يرافقها محرّم من المحرّمات.

خلاصة الأمر:
-أولاً: الاستماع إلى الأناشيد ذات الكلمات الهادفة الرّاقية الّتي تدعو إلى مراقبة الله ومحبّة رسول الله ومكارم الأخلاق جائزٌ بشرط ألّا يرافقها منكرٌ وألّا تشغل عن واجبٍ، وألّا يستمع الرّجل لصوت المرأة في الغناء.
-ثانيا: الاستماع إلى الأغاني الّتي تثير الشّهوات والفتن مُحرّم سواءً رافقته المعازف أو غير المعازف.
-ثالثاً: الأصل هو حرمة المعازف ولو كانت مع كلمات هادفةٍ صحيحةٍ وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
والله تعالى أعلم.