تأثير المعاصي الماضية على مستقبلي

  • 2022-01-31

تأثير المعاصي الماضية على مستقبلي


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعتدت باستقامتي جاهلة بأن الله هو موفق فوقعت في معاصي بحق لله وأفطرت نصف رمضان.
قلبت هذه معاصي حياتي إلى جحيم بعد أن كنت في وضع ممتاز من الدين والعيش أحسست أن هذه المعاصي حولتني إلى إنسانة معقدة وأنها أخذت العقل من رأسي، وبسبب هذه معاصي أحس أن الله أذلني وخجلني أمام زوجي وعائلته عندما كنت عروساً جديدة وخسرت كرامتي وأهانوني وقهروني ونظروا إليّ بنظرة دونية.
أنا أتضايق كثيراً من هذا الوضع الذي أنا فيه مع العلم أنني تبت كثيراً واستغفرت كثيراً في ثلث ليل الأخير ودعوت الله كثيراً بأن أخرج من هذا الوضع المهين وصليت وصمت كثيراً، وكنت أصلي قيام الليل في ثلث الليل الأخير من ثلاث سنوات تقريباً ولكن لا يستجيب الله لي.
أرجوك يا دكتور أن تنصحني فأنا أتعذب كتيراً من هذا الوضع الذي أنا فيه من الذل والإهانة، وقهر وعذاب من حولي، مع العلم أنه قبل ارتكاب هذه المعاصي كان وضعي جيداً جداً فزوجي وعائلته كانت معاملتهم لي جيدة وأحس أنه بسبب هذه المعاصي عاقبني الله وصار من حولي كالوحوش.
أريدك أن تساعدني لكي تصبح حياتي مثل السابق وأغير نظرتهم لي وأكون أفضل منهم بكل شيء وأسبقهم بكل شي.

الجواب:
بسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ، أمّا بعدُ :
لا شك أن المعصية وبال وشر على صاحبها ولكن (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) كما في الصحيح وبالتالي فالمعصية قد أصبحت وراء ظهرك والخير أمامك بعد التوبة فدعك من الماضي وانظري للمستقبل واستبشري خيراً برحمة الله.
والله تعالى أعلم.