وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ
مقدم اللقاء:
حفظكم الله، بالعادة نستهل لقاؤنا بدعاء: |
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)(سورة فصلت)
إشارات دعوية لطيفة هكذا تكون من فضيلتكم لهذه الآية المباركة: |
الدكتور بلال نور الدين:
بارك الله بكم، ونفع بكم، وأعلى قدركم. |
لا يوجد أفضل من الدعوة إلى الله:
يجب أن يكون عمل الداعية مطابقاً لما يدعو إليه
|
﴿وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ تحمل معنيين اثنين: |
1. إنني من المسلمين؛ أي أنا واحد من المسلمين، لست فوقهم، لست الوحيد في عالم الدعوة، وإنما الدعاة كثر، وكلهم مادامت قد استقامت عقيدتهم وسلوكهم فعلى العين والرأس. |
2. وتحمل معنى ثانٍ: بأن الداعية إلى الله لا ينسب أعماله الصالحة، والطيبة لا إلى تربية منزلية، ولا إلى مدارس تدرّج فيها، ولا إلى جامعات تعلم فيها، وإنما ينسب هذه الأخلاق الرفيعة إلى دينه وإسلامه ﴿وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ معتزاً بدينه، مبيناً أن ما يصدر عنه من أخلاق حميدة إنما هو ناتج عن تدينه وإسلامه. |