|
الحقيقة هذا يُسمّونه الفقهاء من الأحكام التعبُّدية التي لا يُسأل فيها عن سبب، هناك أحكامٌ فيها حِكمٌ ظاهرة، يعني تقول لماذا حرَّم الله الرِبا؟ أقول لك، لماذا حرَّم الله الخمر؟ أقول لك: لأنه يُذهِب العقل مثلاً، فأُعطيك الحِكَم، هناك أحكامٌ تعبُّدية تعبَّدنا الله تعالى بها، هكذا هي، لماذا الفجر ركعتان بينما الظهر أربع؟ لأنَّ الله أمر أن تكون الظهر أربعاً والفجر ركعتان، لا شيء غير ذلك، لكن أنا لي اجتهادٌ ما أدري إن كان صواباً أو خطأً، نُلاحظ أنَّ صلاة النهار سرّية، يعني أثناء الناس والحركة والحياة والأصوات التي تخرُج من الباعة، أنت تُسرّ في صلاتك وتتوجه فيها إلى الله تعالى، ولمّا يهدأ الليل تجهَر في هدأة الليل بصلاتك، يعني هي بعكس حركة الحياة، فلمّا يهدأ الناس نجهَر في الليل ونُسمِع الناس، ولمّا يتحرك الناس في الحياة والصخَب في الحياة نُسرّ، فهي بعكس حركة الحياة والله تعالى أعلم.
|