التربية بالأسماء الحسنى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً متقبلاً يا رب العالمين. وبعد:
أيها الإخوة الكرام، إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:
|
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(180)
(سورة الأعراف)
أنواع العلم:
أصل الدين معرفة الله
فمن أعظم العبادات التعرف إلى الله تعالى عن طريق أسمائه الحسنى، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "أصل الدين معرفة الله، فالعلم أنواع ثلاث: علم بالله، وعلم بأمر الله، وعلم بخلق الله" أيّ علمٍ يتعلمه الإنسان إما أن يكون علماً بالله، أو علماً بأمره، أو علماً بخلقه، إذا كان يدرس الأسماء الحسنى فهو علم بالله، إذا كان يتعلم الحلال والحرام فهو علم بأمر الله، إذا كان يدرس الفيزياء فهو علم بخلق الله. أي علم لا يعدو أن يكون واحداً من ثلاثة.
|
أولاً- العلم بالله:
فالعلم بالله أصلٌ لصلاح الدين، والعلم بأمره أصلٌ لصلاح الدين، والعلم بخلقه أصلٌ لصلاح الدنيا، العلم بالله واجب على كل مُكلَّف، لا يُعفَى منه مُكلَّف، لأنك كيف تطيعه إن لم تعرفه؟ فالعلم بالله واجب علينا جميعاً.
|
ثانياً- العلم بأمر الله:
والعلم بأمر الله نوعان؛ فرض عين، وفرض كفاية.
|
كل إنسان يتعلم ما ينبغي أن يتعلمه بالضرورة
فرض العين: كل إنسان يتعلم ما ينبغي أن يتعلمه بالضرورة، يعني معرفة أحكام الصلاة فرض عين، الوضوء فرض عين، إذا جاء رمضان فرض عين أن تعلم أحكام الصيام، إذا أردت أن تذهب إلى الحج فرض عين أن تتعلم أحكام الحج، إذا كنت غنياً موسراً ففرض عين أن تعلم كيف تخرج زكاة مالك؛ ما الأموال التي تجب فيها الزكاة، وما الأنصبة، وما المقادير؟ إذا كنت تاجراً فرض عين أن تعلم الحلال والحرام في البيع، طبيباً فرض عين أن تعلم الحلال والحرام في الطب، فكل شيء يهمّ المسلم في حياته فرض عين.
|
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104)
(سورة آل عمران)
يعني إذا قام به البعض سقط عن الباقين، أن يتفرغ دائماً في الأمة أشخاص يدرسون العلم الشرعي، يردّون الشبهات، يبيّنون الأحكام، يدرسون الفقه؛ أصول الفقه، القواعد الفقهية والأصولية، اللغة العربية التي تفيد في تفسير القرآن الكريم، آيات الأحكام، أحاديث الأحكام، هذا فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
|
ثالثاً- العلم بخلق الله:
وأما العلم بخلقه فهو أيضاً فرض عين وفرض كفاية، الأصل أنه فرض كفاية، لكن لو افترضنا أنه وُجد في بلد مسلم لا يوجد به طبيب صار تعلم الطب فرض عين على أهل هذه البلدة، أن يخرجوا من بينهم من يتعلم الطب، لأنه أصل لصلاح الدنيا، أما في الأحوال العادية فهو فرض كفاية، فالإنسان يمكن أن يدخل الجنة وهو لم يدرس في الجامعة، دراسة الجامعات ليست شرطاً لدخول الجنة، لكن الأفضل والأكمل أن يتعلم الإنسان دنياه حتى يحسنها، حتى يستطيع أن يتفوق على الآخرين، حتى يقنعهم بدينه، حتى يدعوهم إلى دينه من منطق قوة لا من منطق ضعف، فالعلم بخلقه فرض كفاية إلا في حالات نادرة يصبح فرض عين؛ إن لم يوجد من يقوم بهذا الأمر إلا أنت فينبغي أن تقوم به، حتى لا تبقى الأمة بغير علماء متخصصين، أو أطباء أو مهندسين.
|
الفرق بين العلم بالله والعلم بأمر الله:
الأسماء الحسنى تندرج تحت النوع الأول من العلوم، وهو العلم بالله تعالى، ما الفرق بين العلم بالله والعلم بأمر الله؟
|
العلم بأمر الله هو الحلال والحرام
العلم بأمر الله؛ حلال وحرام، تسأل إنساناً هذه الصفقة تجوز أو لا تجوز؟ بيع، حرام، حلال، هذا يعلم أمر الله، لكن العلم بالله مختلف، العلم بأمر الله تكفي فيه المدارسة، كتاب في الفقه، كتاب في الأحكام، مدرسة، معهد شرعي، جامعة تُعلّم هذه العلوم، فيتدارس ويقدم امتحاناً، يقرأ، يحفظ، يتعلم العلم بأمر الله، لا أبالغ إن قلت هو من حيث المبدأ يشبه العلم بخلق الله، أما الثواب إذا ابتُغي به وجه الله، تعلم أحكام الشريعة ثوابه أعظم من التعلم الدنيوي، لكن من حيث المبدأ الاثنان يحتاجان إلى مدارسة، يعني بمعنى آخر يمكن أن تجد عالماً بأمر الله وهو لا يطبق شيئاً من الأحكام الشرعية، ممكن، مثلاً معه دكتوراه في الفقه ولا يصلي، ممكن، فهو علم نظري ممكن أن يتعلمه أي إنسان، حتى هناك من المستشرقين مَن درس هذه العلوم على أنها علوم إنسانية، علوم أدبية، علوم أخلاقية، درسوها على أنها كذلك، وهم في الأصل غير مسلمين، لكن هي علوم تأخذ بالألباب، فإذا درس القواعد الفقهية يجد علماً متكاملاً عظيماً، إذا درس علم ومصطلح الحديث يجد أدق علم في البشرية في نقل الأخبار، ما توصلت البشرية أن تنقل خبراً من 1400 سنة بدقة علم الحديث، الأسانيد وعلم السند مما اختص الله تعالى به أمة الإسلام، فشيء يأخذ بالألباب، فدرسه على أنه علم من العلوم فقط، هذا ممكن، فالعلم بأمر الله عز وجل يحتاج إلى مدارسة فقط، لكن لا يمكن أن يطبقه الإنسان إلا إن كان يعرف الله تعالى، فإذا سألته: ما حكم الكذب في الإسلام؟ سيقول: حرام، ليس أنت فقط، لو جمعت مليار مسلم حكم الكذب حرام، هل هناك مسلم في الأرض اليوم لا يعلم أن الكذب حرام؟ الكل يعلم، حسناً لماذا الكثير من المسلمين يكذبون وهم يعلمون أن الكذب حرام؟ هل الخلل في المعرفة الحكمية والحكم الشرعي؟ لا، الخلل في نقص معرفة الله تعالى، الخلل النقص بالمعرفة، قال تعالى:
|
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)
(سورة الطلاق)
واضع القانون يعلم ويقدر
يعني إذا إنسان يركب سيارته ووجد الإشارة حمراء، لماذا يقف؟ لا يوجد خطر، فهو متأكد من أن الشارع الثاني المفتوح ليس به أحد أبداً، فبإمكانه أن يعبر دون أن يشكل ذلك خطراً على حياته، لماذا يتوقف؟ إيديولوجياً هو توقف لسببين؛ لعلمه أن من وضع القانون يعرف أنه خالف القانون، إما عن طريق شرطي مرور يقف على دراجته، أو عن طريق كاميرا مصوِّرة ترصد حركة المرور، فيقف لأن هناك مخالفة، ثم يقف لسبب آخر، وهو أن واضع القانون يقدر على محاسبته، هو أقوى منه، يفرض عليه مخالفة لا يمكن أن ينجو منها، يمكن أن يسحب منه رخصة القيادة، ممكن أن يسجنه في بعض القوانين، يقف فوراً، لأن واضع القانون يعلم ويقدر، متى يخالف الناس الإشارة الحمراء ويتابع بسيارته السير؟ الساعة الثالثة ليلاً، وهو متأكد أن الإشارة لا يوجد عليها كاميرا ولا يوجد أحد، فهو أيقن أنه لا أحد مطّلع عليه فتابع مسيره، أو بحالة ثانية في بعض البلدان النامية التي توصف بالنامية جبراً للخاطر، فهي متخلفة في تطبيق القوانين، عندما يعلم أنه أقوى من واضع القانون، يعني سيعلم واضع القانون بمخالفته، لكنه لن يقدر على عقوبته، لأنه أقوى منه فيخالف.
|
إذاً الإنسان يخالف الأمر عندما تغيب عنه الرقابة أو القدرة، لذلك قال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ هذا العلم بالله، العلم بالله أنك تعلم يقيناً أنه مُطّلع عليك، شاهدٌ عليك، ناظرٌ إليك، قادرٌ على ثوابك، قادرٌ على عقوبتك عندئذ تعد للمليون قبل أن تفكر بمعصيته.
|
هذا العلم بالله، العلم بالله لا يحتاج إلى دراسة، ممكن جدتي وجدتك لديها علم بالله أكثر ممن يحمل دكتوراه بالشريعة، بالفطرة تخاف من الله، العلم بالله إيمان في القلب، شيء وقر في القلب وصدقه العلم، العلم بالله يحتاج إلى قيام ليل، يحتاج إلى تدبر بالقرآن، يحتاج تعلم أسماء الله الحسنى، يحتاج إلى تفكر في خلق السماوات والأرض، هذا الذي يحتاجه العلم بالله، فقالوا: "العلم بالله يحتاج إلى المجاهدة، والعلم بأمره وبخلقه يحتاج إلى المدارسة"، لا يوجد مدارسة بالعلم بالله، يوجد مجاهدة.
|
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
(سورة العنكبوت)
﴿جَاهَدُوا فِينَا﴾ كما قال المفسرون؛ أي حملوا أنفسهم على الائتمار بما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، يعني جاهد نفسه أي حملها على طاعة الله، هي لا تريد لكن هو يحملها على طاعة الله حملاً، هذا الجهاد؛ جهاد النفس والهوى، بذل الجهد في طاعة الله ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
|
تعلم الأسماء الحسنى من العلم بالله:
دعوة الله تعالى بأسمائه الحسنى
فأحبابنا الكرام، من أهم مفردات العلم بالله تعلّم الأسماء الحسنى، أنا أسميه العلم الغائب، أو العلم المفقود، وهو الدعوة دعوة الله بأسمائه الحسنى، تعلّم أسماء الله الحسنى، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا﴾ المعنى المتبادر إلى الذهن لقوله ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ إذا كنت تريد الرحمة تقول: يا رحيم ارحمني، وإذا عندك موقف بحاجة إلى لطف، تقول: يا لطيف الطف بي، وإذا عندك انكسار وحالة كسر تقول: يا جبار اجبرني، وإذا عندك قوي يتحكم بك وتخاف منه ظالم متكبر تقول: يا جبار يا منتقم انتقم لي، فأنت تدعو الله بأسمائه الحسنى، فتطلب الرحمة من الرحيم، والرفق من الرفيق، والشفاء من الشافي، هذا من دعاء الله بأسمائه الحسنى، لكن المعنى الأعمق منه، قال ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ أي خذوا نصيبكم من هذا الاسم، خذ نصيبك من هذا الاسم، ما معنى ذلك؟ يقول صلى الله عليه وسلم:
|
{ إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ. }
(صحيح البخاري)
الإحصاء غير العد، والدليل قوله تعالى:
|
لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)
(سورة مريم)
الإحصاء شيء والعد شيء آخر
الإحصاء شيء، والعد شيء آخر، العد أن هذا المجلس فيه عشرون شخصاً، هذا عد، واحد، اثنان، ثلاثة....عشرون، هذا عد، لكن هناك أشخاص هنا أنا لا أعرفهم، فأنا ما أحصيت الموجودين، هناك أشخاص أعرفهم بالشكل لكن لا أعرفهم بالاسم، وأشخاص أعرفهم بالشكل والاسم لكن لا أعرف ماذا يعمل؟ ما عمره؟ قدرته المالية؟ إمكانياته؟ دراسته؟ شهادته؟ عمله؟ فأنا لست محصياً، أنا عادّ، أما الإحصاء هو العمق في معرفة الأشياء، يُقال هيئة الإحصاء، هيئة الإحصاء لا تقول في الأردن عشرة ملايين، المفروض أن تقول يوجد عشرة ملايين، ثمانية ملايين منهم يحملون الجنسية، ومليونين مقيمين، نسبة الذين يحملون شهادات عليا كذا، الأمية كذا، البطالة كذا، الأعمال كذا، الأطباء، هذا إحصاء، فالإحصاء غير العد، والله تعالى يقول ﴿لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا﴾ وفي الحديث القدسي:
|
{ إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ. }
(صحيح مسلم)
فالإحصاء هو العمق في العد، وليس مجرد العد، فـ (مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ) لا تعني أنه قال:
|
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ(23)
(سورة الحشر)
يعني عدهم فيدخل الجنة، هذه قد يحصيها غير المسلم أصلاً، وقد يحصيها غير مصلٍّ أصلاً بمعنى العد، لكن الإحصاء هو أن تفهمها، أن تعلم أن الرحمن هو الله وحده، وأن:
|
{ مَنْ لَا يَرْحَم لَا يُرْحَمُ! }
(صحيح البخاري)
وأن الراحمين يرحمهم الرحمن.
|
{ الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. }
(سنن أبي داوود)
فأنت تأخذ نصيبك من هذا الاسم، تدعو الله به أي تأخذ نصيبك منه، كقوله صلى الله عليه وسلم:
|
{ إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله. }
(صحيح البخاري)
فإذا كنت تحصي اسم الرفيق ينبغي أن تكون رفيقاً بأهلك، بأولادك، بزوجتك، بمن حولك، بجيرانك، بالناس جميعاً، حتى من هم على غير دينك، أنت رفيق ترفق بالناس فأنت أحصيت اسم الله الرفيق، أما الذي يعلم أن الله رفيق هكذا دون أن يأخذ نصيبه من هذا الاسم، فهذا فيه إشكال.
|
إحصاء أسماء الله الحسنى يشمل ثلاثة أمور:
يعني يمكن أن نقول: إن إحصاء الأسماء الحسنى، أو دعاء الله بأسمائه الحسنى يشمل ثلاثة أمور أساسية يندرج تحتها أمور كثيرة:
|
الأمر الأول: أن تعلم معنى هذا الاسم، الفهم، تفهم معنى الاسم.
|
الأمر الثاني: أن تنظر في آثار هذا الاسم في الكون من حولك، وفي نفسك.
|
الأمر الثالث: أن تأخذ نصيبك من هذا الاسم.
|
اسم الله اللطيف:
اللطيف يلطف بخلقه ويرحمهم ويحبهم
يعني لو أخذنا اسم "اللطيف" ما معنى اللطيف؟ يلطف بخلقه، يرحمهم، يحبهم، يتودد إليهم، يقربهم، يراقبهم من حيث لا يشعرون، تقول: فلان لطيف، خفيف الظل، لله المثل الأعلى، يوجد إنسان لطيف، ورفيق، وهناك إنسان ثقيل، فاللطف يراقبك من حيث لا تشعر، الآن ربنا عز وجل لطيف، بكل لحظة هو معنا،
|
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(4)
(سورة الحديد)
لكننا لا نشعر بذلك لأنه لطيف، تخيل أن يكون هناك إنسان ملازم لك 24 ساعة، شخص لا يتركك ببيتك، وبعملك، وبطريقك، خلال أيام يُصاب الإنسان بالدوار والجنون، لا يستطيع إنسان أن يتحمل أن تكون هناك رقابة مستمرة عليه، شخص يمشي معه كظله، يدخل معه إلى بيته، إلى الحمام، إلى غرفة نومه، لا يستطيع شيء مرهق جداً، نحن مراقبون من الله عز وجل، وهناك ملائكة:
|
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
(سورة ق)
ومع ذلك، كل هذا الأمر يتم بلطف من الله عز وجل، لطيف.
|
أثر اللطيف في الكون:
لو نظرت في الكون تجد أثر اللطيف فيك
الآن لو نظرت في الكون تجد أثر اللطيف فيك، بدءاً من الولد الصغير، فالولد الصغير له أسنان عندما يولد نسميها لبنية، هذه الأسنان تنبت بعد ستة أشهر إلى سنة، الولد يريد أن يرضع، لا يُعقل أن يكون له أسنان قاسية من البداية، يضر بأمه، وإذا كانت أسنانه منذ البداية قاسية منظر الطفل جميل جداً بفمه الجميل، مع الأسنان النهائية مزعج، أسنان لبنية. بسن الست سنوات تبدأ الأسنان تتساقط بلطف، وهو يأكل يسقط السن اللبني بسهولة أو يبتلعه، ليس بحاجة لعملية أو لجراحة، تسقط بلطف وتظهر الأسنان والأضراس الجديدة، هذا لطف من الله عز وجل، إذا الإنسان بلغ ثمانية عشر سنة يتوقف العظم عن النمو، لماذا توقف؟ لا أحد يعلم، يقول العلماء كأن هناك خطاً وهمياً، فهناك مكان يتوقف عنده النمو، لو استمر يصاب الإنسان بالعملقة، لو لم ينمُ كما يجب يصاب بالتقزّم، نام العظم، نامت الخلايا العظمية عشرين أو ثلاثين سنة، وهو يلعب بالكرة وعمره أربعين سنة نزل على الأرض فانكسرت يده، تستيقظ الخلية بلطف وتتحرك وتجبر، الطبيب فقط يضع العظم على العظم، لا يجبر الطبيب، الجبار هو الله، الطبيب يضع العظم على العظم ويربطه حتى يتم النمو بشكله الصحيح، تستيقظ من جديد بلطف، وتلتئم.
|
الهواء لطيف، نحن نتحرك، الأرض تتحرك، ثلاثين كم بالدقيقة، نحن نمشي، لكننا نمشي مع الغلاف الجوي، مع الهواء، لو الأرض تتحرك وحدها تحدث أعاصير وسرعات هائلة للهواء، لا يمكن الحياة على سطحها أبداً، الهواء لطيف، لا نشعر به لكن موجود، جرب أن تسد أنفك وفمك لدقيقة لا تستطيع أن تكملها، إذاً هناك هواء، لكن أين هو؟ لا يتحرك، لطيف لأنه من خلق اللطيف، إذاً اللطيف فهمناه، اللطيف وجدنا آثاره في الكون.
|
كيف أدعو الله باسم اللطيف؟
الآن كيف أدعو الله باسم اللطيف؟ يا لطيف الطف بي، طبعاً، لكن يجب أن أكون لطيفاً، أن أتخلّق بهذا الاسم، لا أزعج الآخرين، لا أتعامل معهم بعنف، أتعامل بلطف، ينبغي أن أتعامل بلطف.
|
اسم الله السميع:
الله تعالى سميع جل جلاله
إذا قلنا مثلاً السميع، ربنا سميع، ما معنى ذلك؟ يسمع كل الأصوات، ويسمع السر وأخفى، ويسمع النجوى جل جلاله، سميع، إذا تكلمت فهو يسمعك، إذا أسررت فهو يعلم ما أسررت به، سميع جل جلاله، لا يحتاج إلى الواسطة التي نحتاجها، نحن نريد واسطة، وأذن، واهتزاز طبقات، ووسيط، جل جلاله لا يحتاج إلى كل هذا:
|
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(11)
(سورة فصلت)
لكنه سميع يسمع جل جلاله، الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ انظر إلى هذا المعنى المهم، إذا قلنا: ليس كمثله شيء، ممكن أن يأتي أحد يقول لك: إذاً نحن نسمع هو لا يسمع حاشاه جل جلاله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ انتبه، كونه ليس كمثله شيء لا يعني أن تعطل صفة من صفاته، هو خلق الأذن وجعل لها قوانين لتحقق السمع، لكن هو لا يحتاج هذه القوانين، لكنه يسمع، فعدم تشبيهك له بخلقه لا يعني أن تعطل صفة من صفاته، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ أثبتْ له الصفات والأسماء التي أثبتها لنفسه كما أثبتها.
|
أثر السميع في الكون:
السمع له عتبة
﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير﴾ُ فإذا علمت أن الله سميع، وفهمت معنى السميع نظرت في الكون وجدت مثلاً أن ربنا عز وجل خلق السمع، تفكرت بآية السمع التي خلقها لنا، عتبة السمع، السمع له عتبة، لو كان غير محدود لما نام أي إنسان، فمن غير المعقول أن أكون ببيتي وعلى بعد 40 كم يوجد احتفال، ولا أستطيع النوم، بالنهاية يوجد عتبة للسمع، إذا الظهر أقلت قيلولة وبسوق الحدادين يقومون بالطرق لا أستطيع النوم، هناك مجال للسمع، ليس فقط هناك مجال للسمع، هناك ظاهرة للسمع اسمها الانتباه والاعتياد، كيف؟ أنت جالس مع صديقك على شرفة المنزل وتدرسان رياضيات، لديك غداً امتحان رياضيات، ضع آلة تسجيل افتح الموبايل على المسجل وضعه أمامك، وانشغل مع صديقك بدراسة الرياضيات، بعد أن تنتهي استمع إلى التسجيل تسمع أشياء ما سمعتها وأنت تدرس، صار هناك حكي بالشارع، ومروا عالم وتكلموا بشيء فأنت بشُرفة قريبة من الشارع، كل هذا صار ونحن ندرس! نعم، لأنك استطعت بخاصية معينة أن تشد الانتباه كله لمكان، وتلغي المؤثرات الأخرى حتى لا تنشغل فيها عن هذا الأمر، بالعكس تماماً، الأم نامت، متعبة جداً جداً، من شدة تعبها جاء ابنها ذو العشر سنوات وضرب الباب ضربة قوية فما استيقظت لأنها متعبة، ابنها الرضيع في الغرفة الثانية بصوت أقل بكثير من ضربة الباب بدأ يبكي بكاء بسيطاً، نقنقة وليس بكاء، تستيقظ فوراً، لأنها ركّزت اتجاه السمع فقط لصوت ابنها الرضيع، الأشد منه ما سمعته، وهذا سمعته، هنا فهمنا السميع، رأينا أثر السميع في الكون، الانعكاس على السلوك، مادام يسمعني لا أتكلم أي كلمة لا ترضي ربنا عز وجل، لا أتكلم بغير رضاه، أنت إذا والدك تحبه كثيراً، وتعرفه أنه يسمعك، وأنت تعرف وقد قال لك سابقاً أن هذه الكلمة لا يحبها، وأنت معتاد عليها، لغوة، لكن والدك قال لك لا أحب هذه الكلمة لا تقولها إرضاء لوالدك، فلو تعلم أنه يسمع، وقال لك:
|
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ(12)
(سورة الحجرات)
فلا تغتَب أحداً، ما دمت تعلم أنه يسمع، وقال لك لا تقل إلا حقاً، لا تكذبْ، فلا أكذبُ لأنني أعلم أنه يسمع.
|
ربنا عز وجل السميع جل جلاله خلق لنا أذنين، لما ينطلق أي صوت من أي مكان يدخل لإحدى الأذنين قبل الأخرى، قانون، فلو كان الصوت يأتي من اليمين أكيد الخط الواصل بين مصدر الصوت كسيارة على الأذن اليمين أقصر من اليسار، فيكون اليمين قبل اليسار بالتأكيد، أنا أمشي للأمام، والسيارة خلفي من جهة اليمين، والسائق أراد أن ينبهني حتى أبتعد فأطلق بوق السيارة، انطلق البوق فدخل الصوت إلى اليمين قبل اليسار بواقع واحد على ألف وستمائة جزء من الثانية، الدماغ فوراً حسب التفاضل بين الصوتين، فعلمت أن السيارة على اليمين وليست على اليسار، فاتجهت بعكسها دون أن تلتفت وتنظر أين هي، والعكس بالعكس، فالسميع خلق الأذن بهذه الدقة جل جلاله، يعني لا ينتهي الحديث عن أسماء الله الحسنى.
|
اسم الله البصير:
فلو قلت البصير، ربنا جل جلاله بصير، إذاً يراك:
|
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)
(سورة الشعراء)
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ(14)
(سورة العلق)
البصير مُطَّلع عليك، يرى حركتك، آثار البسيط في الكون أنه خلق لك بصراً، وأيضاً جعل له عتبة، هناك من المخلوقات من يفوقنا في البصر كالنسر، يرى السمك وهو في أعالي السماء فينزل إلى الماء ويأخذها، فأعطاك عتبة للبصر وخلقه، قال:
|
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ(8)
(سورة البلد)
البصير خلق البصر
قرنية، وقزحية، وشبكية، وطبقات، ومطابقة، مطابقة باللحظة، الآن يقول لك: يوجد صورة على الموبايل خطيرة جداً، تأخذ بانوراما، العين البشرية لو كنت تتابع مباراة كرة قدم تُلقى الكرة من أول الملعب لآخره، بكل لحظة هي ببعد مختلف عن عينك من اللحظة التي قبلها، وتتم المطابقة آنية كل لحظة بلحظتها، حتى ترى الكرة بكل لحظة بوضعها الطبيعي دون تشويش، تنتقل وتراها ﴿أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ﴾ فالبصير خلق البصر، الآن إذا كنت تعلم أن الله يرى، فلا ينبغي أن تعصيه، تتحرك بمعصيته؛ لأنه يراك، كل أسماء الله الحسنى تقريباً، كلها لها معنى ولها انعكاس في الكون، وينبغي أن يكون لها انعكاس على السلوك، هذه الأمور الثلاثة مع بعضها تحقق معنى قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا﴾ وتحقق معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ).
|
ربنا جل جلاله، طبعاً الأسماء الحسنى أكثر من 99، الـ 99 ليست للحصر، لقوله صلى الله عليه وسلم:
|
{ اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري. }
(مسند أحمد)
لكن اجتهد العلماء في تعداد هذه الأسماء، هناك اجتهاد مشهور مطبوع دائماً على الجدران الذي هو من إعداد الوليد بن مسلم، والتي هي زيادة على الحديث، يظن بعض الناس أن الحديث أول الـ 99 اسماً هو الله الذي لا إله إلا هو الملك...إلى قوله الرشيد الصبور، لكن بعض هذه الأسماء لم يرد في السنة، ولا في القرآن، هو اجتهاد، الأَولى أن نلتزم بما جاء في القرآن الكريم، مثلاً الضار النافع، وإن قالوا يضر لينفع، لكن ليس من المناسب أن يسمى الله الضار، يعني هو يضر جل جلاله، الضر منه، طبعاً الضر من الله عز وجل هو ضر تأديبي وليس ضراً مقصوداً للضر، تماماً من باب التشبيه كما يلحق الأب بابنه ضرراً جزئياً يريد منه خيراً عميماً، الأب يضرب ابنه فقد ضرّه، فلماذا ضربه؟ يريده أن ينجح مثلاً، فالضرر من الله حاصل، لكن لا يسمى الله تعالى الضار، ما ورد لا بالكتاب ولا في السنة، المذل المعز، يعز من يشاء ويذل من يشاء، لكن لا يسمى المعز المذل، فالأولى أن نأخذ بدل هذه الأسماء التي لم ترد في القرآن ما ورد في السنة:
|
إن الله هو الشافي، من أسماء الله تعالى الشافي، المعطي، ورد في السنة مثلاً، الرفيق، الشكور، في القرآن وفي السنة.
|
فعلى كل حال، وهناك من اجتهد فأحصى هذه الأسماء من الكتاب والسنة وكانت تسعة وتسعين اسماً؛ 78 اسماً في القرآن و23 اسماً في السنة، لا أذكر العدد تماماً، لكن بالنتيجة هناك من الأسماء أكثر من تسعة وتسعين، لكن هذه الأسماء هي التي أراد الله عز وجل أن يتعبدنا به في كتابه وسنة نبيه، وهناك ما استأثر به في علم الغيب عنده.
|
أهمية أسماء الله الحسنى في تربية الأبناء:
تعريف الأولاد على الله من خلال أسمائه الحسنى
خلاصة الموضوع إخواننا الكرام، الأسماء الحسنى في تربية أنفسنا وفي تربية أبنائنا مهمة جداً، يعني أنت تريد أن تعرّف ابنك على الله عز وجل يجب أن تعرّفه على الأسماء الحسنى، فهذه هي السبيل الوحيد، تقول له ربنا عز وجل عظيم، رحمن، رحيم، غفور، ودود، قريب، مجيب، القدوس، سلام، مؤمن، مهيمن، عزيز، جبار، متكبر، خالق، بارئ، مصور، له الأسماء الحسنى.
|
فيتعرف إلى الله تعالى من خلال أسمائه فيحبه، ويعظمه، يحبه بأسماء الجمال، ويعظمه بأسماء الجلال، والنفس لا تميل إلّا إلى مَن تحب، أو إلى مَن تعظّم، النفس تميل بالمحبة أو بالتعظيم، إذا قلت له: ربنا قوي يعظّمه، أما إذا صباحاً مساء قلت له أمريكا قوية يعظم أمريكا، إذا صباحاً مساء أقول له أقوى قوة في العالم اليوم أمريكا، سيعظمها، وإذا قلت له عندها حريات وحقوق إنسان، والحياة فيها مريحة جداً، والأمور ميسرة سيحبها، أما إذا قلنا له: ربنا هو الذي أعطاك سيحب ربنا، لأنه النفوس جُبِلت على حبّ من أحسن إليها، فالإنسان يحب بأسماء الجمال، يحبه لأنه؛ غفور، ودود، سميع، بصير، رحمن، رحيم، لطيف، رفيق، ويعظّمه؛ لأنه جبار، وقوي، وعزيز، ومتكبر.
|
الكبر صفة كمال في الله عز وجل:
طبعاً الكبر هو صفة نقص في الإنسان لأن الإنسان صغير، ويتكبّر، أما ربنا عز وجل هو الكبير المتعالي، فاسمه المتكبر هذه صفة كمال بحق الله، نقص بحق الإنسان، فهذا الاسم تحديداً نصيبك منه إذا علمت أن الله متكبر ألّا تتكبر، هذا الاسم بالعكس، نصيبك منه معاكس، علمت أنه الكبير المتعالي تواضع لعباد الله، وفي الوقت نفسه ما دمت مع المتكبر، والكبير والمتعالي فكن عزيزاً على الكافرين، ذليلاً على المؤمنين، عزيزاً على الكافرين.
|
على كل حال الموضوع طويل، ولكن أحببت أن نحيط به إحاطة شاملة بكل الجوانب، متعلق بالعلم الأول وهو العلم بالله، والتعرف على الله، ودراسة الأسماء الحسنى والدعاء بها.
|
والحمد لله رب العالمين.